حظي سيدي بوطيب بمكانة روحية مهمة بعد كرامة شفاء مريض الجذام، كما حظي أيضا بمكانة اجتماعية مميزة بين الناس، حيث كان يتلقى الهدايا والهبات والصدقات سواء كانت عينية أو نقدية، وكان سيدي بوطيب يستغل هذه الأموال في الإنفاق على الزاوية، وعلى الطلبة والأتباع، وفي إطعام المساكين وشراء الأراضي الفلاحية بمختلف أنحاء المنطقة والمغرب عامة، بدرجة أصبح سيدي بوطيب من الأغنياء والأثرياء، ويكفي هنا أن ندرج شهادة المراقب الاستعماري الذي كان يخرج للقيام بالإحصاء السنوي للأملاك حيث قال مندهشا من كثرة أملاك سيدي بوطيب العقارية والفلاحية: «إن الله يمسك ما في السماء، وسيدي بوطيب يمسك ما في الأرض»(1).
(1): رواية شفوية للحاج أحمد بن الحافظي، يقيم حاليا بمدشر الزاوية يناهز عمره 100 سنة.