في اليوم الثاني لزيارة شيوخ زاوية سيدي بوطيب بقبيلة أحمر لضريح سيدي أحمد العروسي الهلالي السباعي يواصل الزوار طريقهم في اتجاه المحطة الموالية وهي قرية دوامة لغيات التي تبعد بخمسين كيلومترا تقريبا عن الشياظمة، ويبيتون ليلتهم الثانية هناك، ويؤدون طقوسهم المعتادة(1).
وفي اليوم الثالث، بعد صلاة الفجر أيضا، يواصلون طريقهم في اتجاه الهدف المقصود، وهو ضريح سيدي العروسي، حيث يصلون إليه يوم السادس والعشرين من رمضان، أي ليلة السابع والعشرين منه، وفي الضريح يستقبلون بحفاوة وترحاب وفي جو ديني روحاني، ويبدأون جميعا في الاستعداد لإحياء ليلة القدر المباركة، احتسابا لله تعالى الذي قال في القرآن الكريم: ﴿ليلة القدر خير من ألف شهر﴾(2).
(1): الطقوس التي قاموا بها في زاوية الفقيه بن الطاهر بالمويسات هي دراسة وتلاوة القرآن وختمه، وقراءة الأذكار والأمداح النبوية والاستغفار.
(2): سورة القدر، الآية: 3.