كانت كلمة شيوخ الزاوية مسموعة ونافذة في الأوامر والنواهي، وكان العامة يرجعون إليهم في كل كبيرة وصغيرة من أجل النصح والإرشاد، وكانوا يحثونهم على النهي عن المنكر، والأمر بالمعروف، كما كانوا يعملون أيضا على نشر روح التكافل الاجتماعي، ونكران الذات داخل الجماعة، ومساعدة المحتاجين والمساكين، وإطعام الطعام، وإظهار الحق، وإبطال الباطل، والفصل بين الناس بالحق والعدل، والدعوة إلى العمل والتوكل على الله في قضاء الحاجات، وعدم التواكل على الغير، والحث على الصبر ومجاهدة النفس في طاعة الله ورسوله، والتزام الحدود والقيام بالواجبات الدينية، وغيرها من الخصال والأخلاق المحمدية التي ما فتئ شيوخ الزاوية يدعون إليها في جميع المناسبات(1).
(1): من أهم هذه المناسبات نذكر على سبيل المثال، الرحلة السنوية إلى ضريح سيدي أحمد العروسي الهلالي السباعي، مناسبة زيارة الزاوية الناصرية، مناسبة افتتاح دراسة صحيح البخاري واختتامه، مناسبة عرس القرآن، وكذا مناسبات عيد الفطر وعيد الأضحى المباركين وغيرهما من المناسبات الكثيرة.
