معايير الجودة الأكاديمية في الاختبار الشامل: تحليل لآليات توزيع الدرجات، الفواصل الزمنية، والمحاور العلمية المعتمدة بالجامعة الإسلامية

الدليل التنظيمي للاختبار الشامل في الدراسات العليا - الجامعة الإسلامية:

يعد الاختبار الشامل مرحلة مفصلية في مسيرة طالب الدراسات العليا، حيث يهدف إلى قياس العمق المعرفي والقدرة التحليلية في تخصص الطالب. وتخضع إجراءات هذا الاختبار لمجموعة من الضوابط الصارمة التي تضمن العدالة والكفاءة.


أولاً: التوقيت والجدولة الزمنية للاختبار

تولي الجامعة أهمية كبرى لترتيب المواعيد بما يضمن للطالب الاستعداد الأمثل، وتتحدد المواعيد وفق الضوابط التالية:

  • الفترة الزمنية للاستحقاق: يتم عقد الاختبار بشقيه (التحريري والشفوي) خلال الفصل الدراسي الذي يلي مباشرة إنهاء الطالب لكافة المقررات الدراسية المطلوبة في خطته العلمية.
  • الفاصل الزمني الفني: يشترط النظام وجود فاصل زمني كافٍ بين أداء الاختبار التحريري والاختبار الشفوي، بحيث لا تقل هذه المدة عن أسبوع واحد، وذلك لمنح الطالب فرصة للاستعداد الذهني والبدني للجان الشفوية.

ثانياً: المعايير الإجرائية والزمنية للاختبار

تتسم جلسات الاختبار بجدول زمني محدد يضمن استقصاء قدرات الطالب العلمية:

  • الاختبار التحريري: خصص له النظام مدة لا تقل عن ثلاث ساعات متواصلة، لتمكين الطالب من صياغة إجاباته العلمية بعمق وتفصيل.
  • الاختبار الشفوي: يُعقد أمام لجنة علمية مختصة، ويجب ألا تقل مدته عن ساعة واحدة من النقاش والمحاورة العلمية المركزة.

ثالثاً: نظام التقييم ومعايير الاجتياز

تعتمد الجامعة نظاماً دقيقاً في رصد الدرجات لضمان التأكد من تمكن الطالب في كلا المسارين:

  • استقلالية الدرجات: يتم تقييم كل من الاختبار التحريري والاختبار الشفوي بشكل منفصل، حيث تخصص درجة مستقلة من (100) درجة لكل منهما.
  • شرط النجاح: لا يُعتبر الطالب مجتازاً للاختبار الشامل بمجموع الدرجات، بل يجب عليه الحصول على نسبة لا تقل عن 70% في الاختبار التحريري بشكل منفصل، و 70% في الاختبار الشفوي بشكل منفصل.

رابعاً: المرجعية العلمية وضوابط الحضور

  • المحاور الأساسية: من أجل تركيز جهود الطالب، يُسمح للجنة العلمية المختصة بتحديد قائمة بكتب ومراجع معينة في التخصص، لتكون هي المحور والمنطلق الأساسي لأسئلة الاختبار ونقاشاته.
  • ضوابط الحضور والغياب: يُعد حضور الاختبار التحريري والشفوي إلزامياً؛ وفي حال تخلف الطالب عن الاختبار كاملاً أو عن أحد شقيه (التحريري أو الشفوي) دون عذر شرعي أو نظامي تقبله اللجنة، فإنه يُعتبر راسباً في ذلك الاختبار تلقائياً.

خامساً: معالجة حالات الإخفاق وفرص الإعادة

أتاح النظام فرصة لمعالجة حالات الإخفاق بما يراعي مصلحة الطالب الأكاديمية:

  • إعادة الاختبار: في حال عدم حصول الطالب على درجة الاجتياز في أي من الشقين (أو فيهما معاً)، يُسمح له بإعادة الاختبار فيما أخفق فيه فقط.
  • المهلة الزمنية للإعادة: يجب على الطالب إجراء اختبار الإعادة خلال مدة زمنية أقصاها فصلان دراسيان من تاريخ الإخفاق الأول.
  • إلغاء القيد: في حال تعثر الطالب وإخفاقه في محاولة الإعادة بعد انقضاء المهلة المحددة، فإن النظام يقضي بإلغاء قيده من الجامعة بشكل نهائي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال