أجريت عدة دراسات على النباتات الطبيعية في أراضي فلسطين من حيث أنواعها ومناطق انتشارها.
فكان من الأوائل الذين قاموا بدراسة حول نباتات بلاد الشام والعراق العالم راولف بين عامي 1573- 1575، وألف العالم غرنوفيوس عام 1755م كتاباً سماه "نباتات الشرق".
كما قام عالم آخر هو بوست Post بنشر كتاب " نباتات سوريا وفلسطين وسيناء عام 1896م.
ودراسة فغ Eig عن النباتات الطبيعية في فلسطين عام 1941م، ودراسة زوهاري عن الحياة النباتية في فلسطين 1962م.
العوامل المؤثرة في التوزيع الجغرافي للنبات الطبيعي:على الرغم من صغر مساحة فلسطين، إلا أنها غنية بالنباتات الطبيعية، فيها حوالي 2300 صنف من النباتات الطبيعية، حيث يوجد 144 عائلة نباتية، و872 جنس، و2915 نوع من النباتات الطبيعية، والتي سجلت في فلسطين حتى عام 1995م.
ويرجع هذا التنوع النباتي في فلسطين إلى العوامل التالية:
1- الموقع الجغرافي:فموقع فلسطين في ملتقى المؤثرات البحرية والصحراوية، فصحراء النقب وبراري القدس والخليل تحتوي على أنواع مختلفة من النباتات الصحراوية.
كما يؤثر البحر المتوسط في تنوع النباتات الطبيعية.
2- تنوع التضاريس:إن تنوع تضاريس فلسطين من جبال وسهول وأودية وأغوار جعل من تنوع النباتات شيئاً فريداً، ففي فلسطين نباتات جبلية تنمو في المناطق الباردة، ونباتات تنمو في المناطق المدارية تتواجد في الأغوار حيث تتوفر موارد المياه.
3- تنوع المناخ والتربة:يرتبط توزع النبات الطبيعي بالمناخ والتربة ارتباطاً وثيقاً، ففي فلسطين المناخ الرطب وشبه الرطب والمناخ الصحراوي وشبه الصحراوي.
وتكاد تتطابق الأقاليم المناخية والنباتية مع بعضها لما للمناخ من أثر على التوزيع الجغرافي للنبات.
كما تتنوع التربات في أرض فلسطين تنوعاً واضحا، ففي فلسطين أنواع متعددة من التربات الرطبة و الجافة.
ولذلك نجد في فلسطين نباتات صحراوية ومدارية ورطبة واستبس وغيرها.