قبيلة أهل ابراهيم اوداود (القواسم): الأفخاذ الداخلية والثروة الرعوية ودورها في إحياء المواسم الدينية السنوية بالصحراء (موسم الولي الصالح داوود أنموذجًا)

قبيلة أهل ابراهيم أوداود: الأصالة والمكانة في الرقيبات

تُعد قبيلة أهل ابراهيم اوداود (أهل إبراهيم وداود) فخذاً أساسياً من فخوذ قبيلة الرقيبات المنتشرة في الصحراء الكبرى، وتتميز بعمق نسبها ومشاركتها في تاريخ وحياة البداوة في المنطقة.


1. الأصل والنسب ضمن قبيلة الرقيبات:

تنتمي قبيلة أهل ابراهيم اوداود إلى الجد المؤسس لجميع الرقيبات، وهو الولي الصالح سيدي أحمد الركيبي "الليث"، المدفون في الحبشي بالساقية الحمراء.

  • الفرع الأساسي: يُصنّفون ضمن فروع "رقيبات الشرق" (ويُطلق عليهم أيضاً القواسم).
  • التسمية:

  1. يرجع اسمهم إلى الجد إبراهيم وداود، الذي ينحدر من الجد الجامع القاسم بن سيدي أحمد الرقيبي.
  2. أولاد القاسم (القواسم): وهم الفرع الذي تفرعت عنه عدة فخوذ، منها أهل ابراهيم اوداود.
  • المكانة: تُعد من أكبر وأهم فخوذ "رقيبات الشرق" إلى جانب البيهات والفقرة.

2. الأفخاذ الداخلية للقبيلة:

تتفرع قبيلة أهل ابراهيم اوداود إلى عدة فصائل وأفخاذ داخلية، مما يعكس حجمها وانتشارها:

  • أهل بلقاسم او براهيم
  • بلقاسم ولد امبارك ألمين
  • محمد ولد فضلي ولد معطي
  • عنفار ابراهيم ولد الناجم
  • أهل لحسن ولد احماد
  • أولاد سيدي احماد


3. مناطق التواجد والترحال:

كغيرها من قبائل الرقيبات، اعتمدت أهل ابراهيم اوداود حياة الترحال (الانتجاع) التي فرضتها ظروف الصحراء، بحثاً عن المراعي (الكلأ) والماء.

  • النطاق الجغرافي: يتمركز تواجدها تاريخياً في منطقة الساقية الحمراء والجهات الوسطى من الصحراء.
  • الامتداد: تشترك مع باقي فروع الرقيبات في التواجد بمناطق واسعة تمتد من طرفاية شمالاً، مروراً بوادي الذهب، وصولاً إلى أجزاء من الحمادة (المناطق الشرقية) وبعض الأجزاء في موريتانيا.
  • الثروة: تشير بعض المصادر إلى أنهم يمتلكون عدة آلاف من الإبل وقطعان من المعز، مما يؤكد طبيعتهم كقبيلة رعوية كبيرة.


4. الدور الروحي والديني:

لعبت القبيلة دوراً هاماً في الحفاظ على الجانب الروحي والديني في المنطقة:

  • المواسم الدينية: تُعرف القبيلة بتنظيمها للمواسم الدينية السنوية، لاسيما موسم الولي الصالح داوود بن محمد بن قاسم، والذي يُقام عادةً شرق مدينة العيون (مثل منطقة "وين مراد").
  • أهمية الموسم: يُعد هذا الموسم تجمعاً دينياً وروحياً وعلمياً عريقاً، وفرصة لتلاقي أبناء القبيلة والمناطق المجاورة وتوثيق الروابط الاجتماعية والدينية.

5. المشاركة المعاصرة:

كما هو الحال مع معظم فخوذ الرقيبات، شاركت قبيلة أهل ابراهيم اوداود في المشهد السياسي والاجتماعي المعاصر للصحراء:

  • النشاط الاجتماعي والسياسي: يظهر أفراد القبيلة بانتظام في الفعاليات الاجتماعية والسياسية بالمنطقة، حيث يعقدون اجتماعات لمناقشة الوضعية الاجتماعية والسياسية والمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، للدفاع عن مصالح القبيلة والتعبير عن مواقفها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال