تعريف ملحقات الأبنية:
تُعد ملحقات الأبنية جزءًا لا يتجزأ من العقار المشاد عليه البناء وتُكمل وظيفته واستخدامه، وتُصنف عادةً ضمن فئتين رئيسيتين وفقًا للاستخدام والنطاق: الأراضي المحيطة ذات الصلة المباشرة بالمنشأة، والمساحات الهيكلية المستغلة تجاريًا أو إعلانيًا.
أولاً: الأراضي المحيطة والملحقة بالبناء
تُعتبر الأراضي المحيطة بالبناء من أهم الملحقات، وتُشكل بيئة خارجية تُعزز من جمالية العقار أو تُوفر مساحات وظيفية لساكنيه أو مستخدميه.
1. أنواع الأراضي المشمولة:
تشمل هذه الملحقات الأراضي أو الساحات التي تُحيط بالبناء مباشرةً، والتي قد تتخذ أشكالاً متنوعة تبعًا لتصميم العقار واستخدامه. ومن أبرز هذه الأشكال:
- الحدائق والبساتين: وهي مساحات خضراء مزروعة تُستخدم للترفيه أو لتعزيز المظهر الجمالي العام للعقار.
- الباحات والساحات: وهي مناطق مفتوحة مُعبدة أو غير مُعبدة تُستخدم كممرات، أو أماكن لوقوف السيارات، أو مساحات تجميع خارجية.
- أي شكل آخر من الأراضي: يشمل ذلك الملحقات الأرضية الأخرى مثل الملاعب الصغيرة، أو ممرات الخدمة، أو المناطق التخزينية المفتوحة، شريطة أن تكون هذه الأراضي جزءاً من نفس العقار (القسيمة العقارية) المُقام عليه البناء.
2. القيود على المساحة المعتبرة كملحق:
للتأكد من أن الملحق الأرضي مرتبط بالبناء بشكل منطقي وغير مبالغ فيه، وُضِعَ قيدٌ على مساحة الأرض التي يمكن اعتبارها كملحق:
- الحد الأقصى: يُعتبر الملحق الأرضي جزءًا من ملحقات الأبنية حتى مساحة أقصاها ألفا متر مربع (2,000 م²).
- حالة الزيادة عن الحد: في حال كانت مساحة الأراضي المحيطة التي تُشكل جزءًا من العقار تزيد عن 2,000 م²، فإن الاعتراف بها كملحق يُقتصر فقط على هذا الحد (ألفي متر مربع). أي أن المساحة الفائضة عن الـ 2,000 م² تُعامل معاملة الأراضي غير الملحقة بالبناء من الناحية القانونية أو التنظيمية.
ثانياً: التركيبات الهيكلية المُستغلة استثمارياً
تشمل هذه الفئة الأجزاء الهيكلية والرأسية للعقار التي يتم استغلالها لأغراض تحقق عائداً ماديًا، بخلاف الغرض الأساسي للسكن أو العمل داخل البناء.
1. الأجزاء الهيكلية المشمولة:
تُركز هذه النقطة على استغلال:
- واجهات الأبنية (Facades): وهي الأسطح الخارجية المرئية للجدران.
- أسطح الأبنية (Roofs): وهي الأجزاء العلوية المكشوفة من البناء.
- التركيبات المُقامة عليها: وتشمل أي هياكل إضافية يتم تثبيتها فوق الواجهات أو الأسطح، مثل الإطارات المعدنية، أو الشاشات الرقمية الكبيرة، أو الهياكل المخصصة لحمل اللافتات.
2. طبيعة الاستعمال التي تجعلها ملحقًا استثماريًا:
يُشترط لاعتبار هذه الأجزاء ملحقًا أن تُستخدم لغايات استثمارية محددة، وهي:
- غايات تجارية أو صناعية: مثل تركيب أجهزة تكييف ضخمة تخدم منشأة صناعية، أو استخدام السطح لتثبيت معدات اتصال أو بث لجهات تجارية مقابل أجر.
- غايات الدعاية أو الإعلان: وهذا هو الاستخدام الأكثر شيوعًا، حيث يتم تأجير الواجهات أو الأسطح لتركيب اللوحات الإعلانية (Boards) أو الشاشات الرقمية الكبيرة التي تعرض رسائل دعائية للغير. هذا الاستغلال التجاري للمساحات الرأسية أو الأفقية الخارجية هو ما يضعها ضمن تعريف ملحقات الأبنية الاستثمارية.