شارع سبتة: محور شمالي هام يربط جامعة الخليل بقلب المدينة
يُعدّ "شارع سبتة" (Sabta Street) من الشوارع الحيوية والمحورية في مدينة الخليل، حيث يمثل شرياناً هاماً للحركة والمواصلات في الجزء الشمالي من المدينة.
الموقع والامتداد (المحور الشمالي لشارع السلام):
يتميز شارع سبتة بكونه يمثل الجزء الشمالي الأصيل من "شارع السلام"، الذي يُعتبر أحد أطول الشوارع وأكثرها حيوية في الخليل. يمتد شارع سبتة على طول محدد يجعله وصلة رئيسية بين نقطتين استراتيجيتين في المدينة:
- نقطة الانطلاق الجنوبية: يبدأ الشارع من مفترق "مربعة سبتة" (أو ما يُعرف تقاطع سبتة)، وهي منطقة حيوية ونقطة التقاء عدة شوارع رئيسية.
- نقطة النهاية الشمالية: يتجه الشارع شمالاً بشكل مستقيم حتى يصل إلى مفترق جامعة الخليل، وهي منطقة تعليمية وعمرانية ذات كثافة عالية.
الأهمية التاريخية والارتباط بخربة سبتة:
لا يكتسب شارع سبتة اسمه من فراغ، بل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بموقع تاريخي قديم كان شاهداً على استيطان المنطقة عبر العصور:
- خربة سبتة: كان يُطلق هذا الاسم في الماضي على الموقع الذي يقع في ظاهر المسكوبية الشمالي. هذه الخربة التاريخية كانت تقع بمحاذاة الشارع وتشكل علامة جغرافية للمنطقة.
- المخلفات الأثرية: كانت خربة سبتة تحوي بقايا أثرية هامة، تشمل:
- أنقاض لمبانٍ قديمة، مما يشير إلى وجود استيطان بشري سابق في هذه المنطقة.
- مدافن منقورة في الصخر، وهي دليل على ممارسات الدفن القديمة وتاريخ الاستيطان المتأصل في التلال الصخرية المحيطة بالخليل.
الوظيفة المدنية والحيوية:
في الوقت الحاضر، يلعب شارع سبتة دوراً حيوياً متعدد الأبعاد في الحياة اليومية للمدينة:
- محور تعليمي: نظراً لامتداده وصولاً إلى جامعة الخليل، يُعد الشارع ممرًا أساسيًا للطلاب والعاملين في المؤسسة التعليمية.
- شريان مواصلات: يسهل الشارع حركة المركبات والنقل العام بين الأحياء الشمالية والوسط التجاري للمدينة.
- منطقة عمرانية: يشهد الشارع ومحيطه نمواً عمرانياً نشطاً، حيث تنتشر فيه المحلات التجارية والمرافق الخدمية والسكنية، مما يجعله مركزاً للتفاعل اليومي.
بهذا، يربط شارع سبتة بين الحاضر الحيوي لمدينة الخليل والعمق التاريخي المتمثل في الآثار القديمة لخربة سبتة.