لقد تعددت تعريفات الحزب السياسي بتعدد الأيديولوجيا من ناحية وبتعدد الزوايا التي ينظر منها إلى تلك المجموعة النشطة التي تسعى الحزب من ناحية أخرى.
فهذا الفكر الليبرالي الذي يركز على الجانب العملي أو الهدف النهائي للعملية السياسية التي يقوم بها الحزب، فالبرنامج السياسي للحزب يلعب دوراً جوهرياً في مرحلة تأسيسه فيعمل (الجواد أو الخطيب) على تحقيق التآلف بين أفراد متفرقين حتى تبرز الاعتبارات التنظيمية فيما بعد، وبالتالي يرى الفقيه الفرنسي (بنيامين كونستانت) أن الحزب السياسي هو (جماعة من الناس تعتنق مذهباً سياسياً واحداً) ويعرفه (vo.kef) بأنه هيئة من الأشخاص متحدين من خلال حماس مشارك لمصلحة قومية أو لمبدأ محدد يتفقون عليه.
ويعرفه (أندريه هوديه) بأنه يمكن اعتبار الأحزاب السياسية على أنها تنظيمات دائمة تتحرك على مستوى وطني ومحلي من أجل الحصول على الدعم الشعبي بهدف الوصول إلى ممارسة السلطة بغاية تحقيق سياسة معينة.
كذلك يعرفه (كيلسن) القانوني المعروف بأن الأحزاب هي تكوينات تجمع عدداً من الناس من نفس الرأي لتحقيق تحالف حقيقي وسيطرة على الشؤون العامة.
أما في الفكر العربي فيعرفه الدكتور سليمان الطاوي بأنه (جماعة متحدة من الأفراد تعمل بمختلف الوسائل الديمقراطية للفوز بالحكم بقصد تنفيذ برنامج سياسي معين.
ويعرف الدكتور أسامة الغزالي حرب الحزب على أساس الأصل التاريخي كمحدد لسعاته الأولية والتي تتحدد من ثلاث سعات:
1- إن الأحزاب ليست هي الكتل أو الأجنحة بمعنى أنه ما لم يكن الحزب مختلفاً عن الكتلة او الجناح، فهو ليس حزباً، فالأحزاب إنما تطورت عن الكتل أو الأجنحة التي ارتبطت بالانتخابات والممارسات البرلمانية ولكنها أضحت شيئاً مختلفاً عنها.
2- إن الحزب هو جزء من الكل، والكل هنا يكون تعدديً فكلمة حزب بحكم اللفظ نفسه ترتبط بمفهوم الجزء، ولكن بالرغم من أن الضرب يمثل جزءاً من كل إلا أن هذا الجزء يجب ان يسلك منهجاً غير جزئي إزاء الكل.
3- إن طبيعة الأحزاب تكون حسب أدوات او وسائل التمثيل لأنها تعتبر أداة أو هيئة لتمثيل الشعب، وتقوم بالتعبير عن مطالب اجتماعية محددة.
في ضوء هذا يمكن القول أننا عندما نتحدث عن الحزب السياسي فإننا نقصد بذلك وجود اتحاد أو تجمع من الأفراد كبناء تنظيمي على المستويين القومي والمحلي يعبر في جوهره عن مصالح قوى اجتماعية محددة، ويستهدف الوصول إلى السلطة السياسية او التأثير عليها بواسطة أنشطة متعددة خصوصاً من خلال تولي ممثلين له المناصب العامة سواء عن طريق العملية الانتخابية او بدونها.
وفي المقابل أبرز الفكر الاشتراكي الماركسي بوجه خاص مفهوم الحزب الطبقي، حيث أصبح التركيز على التكوين الاجتماعي للحزب، وبالارتباطات الاقتصادية لأعضائه والمراتب التي يحتلونها في السلم الاجتماعي، فالحزب هنا بمثابة أعلى تنظيمات الطبقة التي تعبر عن وجهة نظرها وتنطق بلسانها وتدافع عن مصالحها إزاء الطبقات المضادة لها، كما تعمل على سيادتها عن طريق الاستيلاء على الحكم لتحقيق ما تراه لمنفعتها.
ولهذا فإن نظرية الحزب السياسي في الأيدلوجية الماركسية اللينينية هي إطار لمفاهيم الأيدلوجية الاجتماعية ومن ثم تكييف الحزب بوصفه أحد عناصر الصدع العلوي السياسي، فوفقاً لتعريف المدرسة الماركسية للحزب بأنه قطاع من طبقة قطاعها الطبقي يعكس مصالحها ويقودها صوب أهدافها المنشودة، ومن هنا لابد من الإشارة إلى أن هنالك مقومات لابد من توفرها تى تكون أمام حزب سياسي وهي:
أولاً: وجود جماعة من الناس ينضمون إليه طواعية ويعتنقون مبادئه مؤمنين به وبها، عاملين على نشرها والدعوة إليها والدفاع عنها، وهذا يحتم وجود جهاز له صفة العمومية والدوام على المستويين المحلي والقومي مع توافر وسيلة اتصال، وهذا ما اصطلح على تسميته بالتنظيم.
ثانياً: أن يتوفر لكل حزب سياسي منهج يمثل الرؤية الفكرية تتضمن المبادئ التي يؤمن بها وهذا مصطلح الهدف السياسي.
إن مصطلح الحزب السياسي ليس مجرد مجموعة بشرية مجردة وإنما هو اتحاد مجموعات بشرية صغيرة منتشرة في جميع أنحاء البلاد، وتعتبر المجموعة الصغيرة هي وحدة الحزب التي يقوم عليها ولكل حزب سياسي طريقة عمل، وتعبر طريقة عمله عن فلسفته وتتحكم في تحقيق أهدافه وفي اتساع قاعدته أو انكماشها، وبالتالي فدراسة المجموعة المكونة للحزب لها أهمية كبرى في نشاط الحزب وأداءه لمهامه وهذا ما يعرف بهيكلية الحزب.
فهذا الفكر الليبرالي الذي يركز على الجانب العملي أو الهدف النهائي للعملية السياسية التي يقوم بها الحزب، فالبرنامج السياسي للحزب يلعب دوراً جوهرياً في مرحلة تأسيسه فيعمل (الجواد أو الخطيب) على تحقيق التآلف بين أفراد متفرقين حتى تبرز الاعتبارات التنظيمية فيما بعد، وبالتالي يرى الفقيه الفرنسي (بنيامين كونستانت) أن الحزب السياسي هو (جماعة من الناس تعتنق مذهباً سياسياً واحداً) ويعرفه (vo.kef) بأنه هيئة من الأشخاص متحدين من خلال حماس مشارك لمصلحة قومية أو لمبدأ محدد يتفقون عليه.
ويعرفه (أندريه هوديه) بأنه يمكن اعتبار الأحزاب السياسية على أنها تنظيمات دائمة تتحرك على مستوى وطني ومحلي من أجل الحصول على الدعم الشعبي بهدف الوصول إلى ممارسة السلطة بغاية تحقيق سياسة معينة.
كذلك يعرفه (كيلسن) القانوني المعروف بأن الأحزاب هي تكوينات تجمع عدداً من الناس من نفس الرأي لتحقيق تحالف حقيقي وسيطرة على الشؤون العامة.
أما في الفكر العربي فيعرفه الدكتور سليمان الطاوي بأنه (جماعة متحدة من الأفراد تعمل بمختلف الوسائل الديمقراطية للفوز بالحكم بقصد تنفيذ برنامج سياسي معين.
ويعرف الدكتور أسامة الغزالي حرب الحزب على أساس الأصل التاريخي كمحدد لسعاته الأولية والتي تتحدد من ثلاث سعات:
1- إن الأحزاب ليست هي الكتل أو الأجنحة بمعنى أنه ما لم يكن الحزب مختلفاً عن الكتلة او الجناح، فهو ليس حزباً، فالأحزاب إنما تطورت عن الكتل أو الأجنحة التي ارتبطت بالانتخابات والممارسات البرلمانية ولكنها أضحت شيئاً مختلفاً عنها.
2- إن الحزب هو جزء من الكل، والكل هنا يكون تعدديً فكلمة حزب بحكم اللفظ نفسه ترتبط بمفهوم الجزء، ولكن بالرغم من أن الضرب يمثل جزءاً من كل إلا أن هذا الجزء يجب ان يسلك منهجاً غير جزئي إزاء الكل.
3- إن طبيعة الأحزاب تكون حسب أدوات او وسائل التمثيل لأنها تعتبر أداة أو هيئة لتمثيل الشعب، وتقوم بالتعبير عن مطالب اجتماعية محددة.
في ضوء هذا يمكن القول أننا عندما نتحدث عن الحزب السياسي فإننا نقصد بذلك وجود اتحاد أو تجمع من الأفراد كبناء تنظيمي على المستويين القومي والمحلي يعبر في جوهره عن مصالح قوى اجتماعية محددة، ويستهدف الوصول إلى السلطة السياسية او التأثير عليها بواسطة أنشطة متعددة خصوصاً من خلال تولي ممثلين له المناصب العامة سواء عن طريق العملية الانتخابية او بدونها.
وفي المقابل أبرز الفكر الاشتراكي الماركسي بوجه خاص مفهوم الحزب الطبقي، حيث أصبح التركيز على التكوين الاجتماعي للحزب، وبالارتباطات الاقتصادية لأعضائه والمراتب التي يحتلونها في السلم الاجتماعي، فالحزب هنا بمثابة أعلى تنظيمات الطبقة التي تعبر عن وجهة نظرها وتنطق بلسانها وتدافع عن مصالحها إزاء الطبقات المضادة لها، كما تعمل على سيادتها عن طريق الاستيلاء على الحكم لتحقيق ما تراه لمنفعتها.
ولهذا فإن نظرية الحزب السياسي في الأيدلوجية الماركسية اللينينية هي إطار لمفاهيم الأيدلوجية الاجتماعية ومن ثم تكييف الحزب بوصفه أحد عناصر الصدع العلوي السياسي، فوفقاً لتعريف المدرسة الماركسية للحزب بأنه قطاع من طبقة قطاعها الطبقي يعكس مصالحها ويقودها صوب أهدافها المنشودة، ومن هنا لابد من الإشارة إلى أن هنالك مقومات لابد من توفرها تى تكون أمام حزب سياسي وهي:
أولاً: وجود جماعة من الناس ينضمون إليه طواعية ويعتنقون مبادئه مؤمنين به وبها، عاملين على نشرها والدعوة إليها والدفاع عنها، وهذا يحتم وجود جهاز له صفة العمومية والدوام على المستويين المحلي والقومي مع توافر وسيلة اتصال، وهذا ما اصطلح على تسميته بالتنظيم.
ثانياً: أن يتوفر لكل حزب سياسي منهج يمثل الرؤية الفكرية تتضمن المبادئ التي يؤمن بها وهذا مصطلح الهدف السياسي.
إن مصطلح الحزب السياسي ليس مجرد مجموعة بشرية مجردة وإنما هو اتحاد مجموعات بشرية صغيرة منتشرة في جميع أنحاء البلاد، وتعتبر المجموعة الصغيرة هي وحدة الحزب التي يقوم عليها ولكل حزب سياسي طريقة عمل، وتعبر طريقة عمله عن فلسفته وتتحكم في تحقيق أهدافه وفي اتساع قاعدته أو انكماشها، وبالتالي فدراسة المجموعة المكونة للحزب لها أهمية كبرى في نشاط الحزب وأداءه لمهامه وهذا ما يعرف بهيكلية الحزب.
التسميات
انشقاق حزبي