دور المراجعة في اكتشاف الخطأ والتدليس.. عدم مطابقة المثبت بالسجلات والدفاتر والتقارير مع الواقع السليم والخطأ المتعمد في البيانات الواردة بالسجلات والدفاتر وفي المعلومات الواردة في التقارير لتحقيق مقاصد غير مشروعة



يقصد بالخطأ: عدم مطابقة المثبت بالسجلات والدفاتر والتقارير مع الواقع السليم، ويطلق عليه في مجال مهنة المراجعة بالأخطاء غير المقصودة والتي تنشأ بسبب النسيان أو الجهل أو عدم الفهم السليم ومن أمثلة الأخطاء غير المقصودة ما يلي:
- الأخطاء الحسابية (الجمع والطرح والقسمة والضرب وما في حكم ذلك).
- الأخطاء الكتابية.
- أخطاء السهو والحذف.
- أخطاء في تفسير الأحداث والحقائق غير المقصود بها.
- أخطاء في تطبيق الأسس والسياسات المحاسبية وتسمى أخطاء أصول فنية.
- أخطاء في تنفيذ العمليات المحاسبية: الإثبات والقياس والعرض والإفصاح، ويطلق عليها أخطاء ارتكابية.
ويقصد بالغش: الخطأ المتعمد في البيانات الواردة بالسجلات والدفاتر وفي المعلومات الواردة في التقارير لتحقيق مقاصد غير مشروعة، ومما يجب التأكيد عليه في هذا المقام هو التخطيط المنظم لإخفاء الحقائق أو تبديلها بقصد.
ومن أمثلة الغش ما يلي:
- التلاعب في البيانات الواردة بالمستندات.
- التعديل المقصود في البيانات المثبتة في السجلات والدفاتر.
- إخفاء عمليات معينة لعدم إثباتها في السجلات والدفاتر.
- إثبات عمليات وهمية في الدفاتر والسجلات.
- التطبيق الخاطيء لأسس وسياسات محاسبية بالعمد.
ويعتبر المراجع مسئولاً عن سلامة البيانات والمعلومات بخلوها من الأخطاء والغش ، لأن ذلك من المقاصد الأساسية لعملية المراجعة. ولكن هناك بعض الأخطاء العمدية المحبكة لا يستطيع اكتشافها ، فيعفى عنها متى أخذ بالأسباب واجتهد في الحصول على أدلة الإثبات الكافية.
وهناك علاقة قوية بين نظم المراقبة الداخلية وحجم الأخطاء ، فكلما اهتمت إدارة المنشأة بوضع تلك النظم ودعمها بأساليب التقنية الحديثة ، كلما قلت نسبة الأخطاء، كما أن صلاح الإدارة والعاملين بالتزامهم بالقيم والأخلاق الإسلامية له دور كبير في تجنب العديد من الأخطاء.
وتأسيساً على ما سبق يجب على المراجع أن يوسع من نظام التدقيق والفحص كلما كانت نظم المراقبة الداخلية ضعيفة أو غير موجودة ، كما أن التعاون والتكامل بين المراجعة الداخلية والمراجعة الخارجية يقلل كثيراً من نسبة الأخطاء .
ويقوم المراجع باكتشاف الخطأ ويدرس ويحلل أسبابه ، ويبين طريقة التصويب حسب أنواعه السابق بيانها ، وفي حالة وجود أخطاء لم تصوب وتؤثر على قائمة المركز المالي وعلى نتائج الأعمال، فيجب الإفصاح عنها في تقريره.
ومهما يبذل من جهود وما يستخدم من أساليب لاكتشاف الغش والتزوير فإن أصحاب النفوس السيئة لديهم القدرة على الإخفاء ، ولاسيما عندما يتواطأ اللصوص والمفسدون مع بعضهم البعض، والعلاج السليم لذلك هو :
- التربية الإسلامية وإحياء الضمائر الميتة ، وبعث الخوف من الله.
- تطبيق شرع الله وحدوده ومنها السرقة والحرابة وغيرهما.
- وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من غشنا فليس مناّ ".


مواضيع قد تفيدك: