الشرفاء العلميين:
مقدمة:
تعد قبيلة الشرفاء العلميين إحدى القبائل العربية العريقة في المغرب، والتي تنسب نسبها إلى الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عبر سلسلة من الأئمة والشيوخ. تتميز هذه القبيلة بتفرعها إلى العديد من الفروع والأسر، ولكل فرع منها تاريخه وخصائصه المميزة.
أصول الشرفاء العلميين:
ينسب الشرفاء العلميون نسبهم إلى الإمام علي بن أبي طالب، من خلال سلسلة من الأئمة والشيوخ الذين وصلوا إلى المغرب. ويعتبر سيدي أحمد المزوار بن علي حيدرة أول من استقر في جبل العلم، هرباً من الاضطرابات التي شهدتها فاس في عصره. وقد اعتكف في جبل العلم حتى وفاته ودفن بقلعة حجر النسر.
فروع الشرفاء العلميين:
تفرعت قبيلة الشرفاء العلميين إلى العديد من الفروع، ولكل فرع منها تاريخه وخصائصه المميزة. ومن أبرز هذه الفروع:
الشرفاء العلميون الوهابيون، التيديون، الحراقيون، اليونسيون، اليملاحيون، الريسونيون، الحواثة، الشفشاونيون، أولاد البركة، الطريبقيون، الوزانيون، أولاد الشريف، الركيبيون الصحراويون، الترغيون، والولانتيون: هذه الفروع تنتشر في مختلف مناطق المغرب، ولكل منها خصوصياتها وارتباطها بمناطق جغرافية معينة.
الشرفاء العلميون الركيبيون الصحراويون:
يشكل الشرفاء العلميون الركيبيون فرعاً هاماً من فروع القبيلة، وينسبون نسبهم إلى الشيخ سيد أحمد الركيبي، الذي ولد ونشأ في منطقة واد درعة. وقد أسس الشيخ سيد أحمد الركيبي الزاوية الركيبية التي لعبت دوراً هاماً في نشر العلم والدين في المنطقة.
أهمية الشرفاء العلميين:
لعب الشرفاء العلميون دوراً بارزاً في تاريخ المغرب، حيث ساهموا في نشر العلم والدين، وتأسيس الزوايا والمدارس، وحفظ التراث الإسلامي. كما لعبوا دوراً مهماً في الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية للمغرب.
ملاحظات هامة:
- التفرع المستمر: تعتبر فروع وأسر الشرفاء العلميين في حالة تطور مستمر، حيث تتفرع الأسر وتنتشر إلى مناطق جديدة.
- التداخل بين الفروع: هناك تداخل كبير بين فروع وأسر الشرفاء العلميين، حيث يتزوج أفراد من فرع من فرع آخر، مما يؤدي إلى مزيد من الترابط والتجانس.
- التاريخ المشترك: تربط بين فروع وأسر الشرفاء العلميين تاريخ مشترك وعادات وتقاليد مشتركة.
- الانتماء القبلي: يعتبر الانتماء إلى قبيلة الشرفاء العلميين مصدر فخر وهوية لأفرادها.
الخاتمة:
تعد قبيلة الشرفاء العلميين من القبائل العربية العريقة في المغرب، وتتميز بتاريخها العريق وتفرعها إلى العديد من الفروع والأسر. إن فهم هيكل هذه القبيلة وتاريخها يساعد على فهم أفضل للمجتمع المغربي وتنوعه الثقافي.