علاقة زاوية سيدي بوطيب بقبيلة احمر بالسلطة المركزية.. الطاعة والولاء التام من جانب الزاوية وسكانها للعرش العلوي وإنعام السلاطين على الزاوية وسكانها بظهائر التوقير والاحترام



إلى جانب اشتهار قبيلة أحمر بفن القنص بالصقر، عرفت أيضا بنشاطها العلمي، ونظرا لدور الزاوية في هذا الإطار، فقد حظيت منطقة أحمر عموما، وزاوية سيدي بوطيب خصوصا بتقدير السلاطين الذين خصوا شيوخها بظهائر ملكية تنص على التوقير والاحترام. وقد وقفنا في هذا الصدد على أربعة ظهائر، الأول منها للسلطان العلوي المولى عبد الرحمن بن هشام يتاريخ 1263هـ، والثاني للسلطان العلوي محمد بن بن عبد الرحمن بتاريخ 1270هـ، والثالث للسلطان العلوي الحسن بن محمد بن عبد الرحمن بتاريخ 1279هـ، والظهير الأخير للسلطان العلوي المولى عبد العزيز بن الحسن بتاريخ 1308هـ. وتنص هذه الظهائر على توقير واحترام الزاوية ودعمها وتشجيعها على مواصلة نشاطها العلمي، من جهة، وتقدم، من جهة ثانية، حماية كبرى للزاوية من التعسفات الضرائبية والإتاوة، والإعانات وأعمال السخرة، خاصة في الفترة الاستعمارية، لاسيما وقد كان هناك أحد العملاء للاستعمار في فترة الأربعينات، يدعى أحمد بن الهندة، الملقب بالإسكندر، الذي كان يستغل سكان هذه المنطقة والزاوية بالضبط في القيام ببعض الأغراض المخزنية كالعمل في ملاحات زيمة بناحية الشماعية مجانا وإكراها، وكذا العمل في حقول القواد وذوي الجاه أثناء فترات الحرث والحصاد، وبعض المناسبات الأخرى.
وهذا يعني أن علاقة الزاوية بالسلطة المركزية كانت متميزة وعلى مستوى عال من الأهمية والاحترام المتبادل، علاقة تميزت بالطاعة والولاء التام من جانب الزاوية وسكانها للعرش العلوي، وبإنعام السلاطين على الزاوية وسكانها بظهائر التوقير والاحترام.


مواضيع قد تفيدك: