اغتيال رفيق الحريري على طريق خليج السان جورج بانفجار عبوة ناسفة.. تحميل السلطة اللبنانية والسلطة السورية بصفتها سلطة الوصاية المسؤولية عن الجريمة



اغتيل رفيق الحريري بتاريخ 14 فبراير سنة 2005، بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق خليج السان جورج حيث كان موكبه يعبر، وأسفر الانفجار عن أضرار جسيمة لحقت بالمباني المجاورة، وعن مقتل عدد من رفاق الحريري وعدد من المارّة.

وفور ذيوع خبر وفاة الحريري سارت مظاهرات في عدد من شوارع بيروت أطلق فيها المتظاهرون شعارات ضد رئيس الجمهورية إميل لحود ورئيس الحكومة عمر كرامي والنظام السوري ممثلاً بالرئيس بشار الأسد، وعقد أطراف المعارضة اللبنانية اجتماعًا في دارة الحريري خلص إلى تحميل السلطة اللبنانية والسلطة السورية "بصفتها سلطة الوصاية" المسؤولية عن الجريمة.

ودعا المجتمعون إلى رحيل السلطة القائمة وانسحاب القوات السورية بالكامل قبل الانتخابات، وأعلنوا عن إضراب شامل لثلاثة أيام.

شكّل اغتيال رفيق الحريري بداية لسلسلة من الاغتيالات التي طالت سياسيين لبنانيين يعارضون الوجود السوري في البلاد، وقد اعتصمت القوى السياسية المعارضة في وسط بيروت التجاري طيلة شهران، أغلقت خلالها الكثير من المصالح، إلى أن انصاع رئيس الحكومة عمر كرامي، وتنحى عن منصبه، ثم تلا ذلك انسحاب للجيش السوري من لبنان بتاريخ 26 أبريل تحت ضغط مظاهرات مناصري ما عرف لاحقًا بتحالف 14 آذار وقرار الأمم المتحدة رقم 1559.

بعد انسحاب الجيش السوري حصلت عدّة مجادلات سياسية بين السلطة والمعارضة.
وتخلل ذلك عدوان إسرائيلي في يوليو 2006 دُمرت خلاله البنية التحتية اللبنانية.

وفي 7 أيار 2008، قام مسلحو المعارضة في لبنان من حزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري بالسيطرة على بيروت كردّ فعل على اتخاذ الحكومة قراراً بتفكيك شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة وبعزل مدير مطار بيروت الدولي حيث اعتبرت المعارضة هذا القرار خرقًا للبيان الوزاري القاضي بدعم المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وتلا هذه العملية اتفاق في مدينة الدوحة أدى إلى إخلاء وسط بيروت من مظاهر الإضراب وأعاد الثقة بالسياحة اللبنانية.
وبتاريخ 18 أكتوبر 2008 تبادل لبنان وسوريا السفراء لأول مرة في تاريخهما.


مواضيع قد تفيدك: