زقاق البلاط من الأحياء المهمة في مدينة بيروت. اكتسبت منطقة زقاق البلاط اسمها وشهرتها عند قيام الدولة العُثمانيّة برصف أزقتها بالبلاط. وقد استحدثت في القرن التاسع عشر بعد تطور المنطقة القريبة من مدينة بيروت ومن سورها. وقد امتازت حينذاك بطابعها الأرستقراطي، وبنيت فيها القصور ذات السقوف القرميديّة التي لا يزال بعضها قائماً إلى يومنا هذا وهي مسقط رأس الفنانة العظيمة فيروز.
تتبع جغرافيّاً لمنطقة المزرعة بين رمل الظريف غرباً والباشورة شرقاً، والمصيطبة جنوباً، وساحة رياض الصلح شمالاً. أما أيام الإنتداب الفرنس، فحدد "الزقاق بقصر "حنيني" إلى الشمال، وقصر الدكتور "دي بران" على تلة جنوب غربه، وقصر "آل الخوري" إلى غربه، وقصر "حسن القاضي" إلى شرقه.
بنى الشارع المسمى زقاق البلاط إبراهيم باشا خلال الفترة العثمانيون. كانت فيما مضى شارعا فرعيا ضيقا لذا سميت بالـ"زقاق" (أو سقاق باللهجة السورية). ووصفت بالبلاط بسبب الحجارة السوداء التي استعملت والتي بدت كأنه بلاط.
عند توسع بيروت إلى خارج أسوارها أيام إبراهيم باشا، كانت منطقة زقاق البلاط من أول المناطق البعيدة التي استوطنت إذ تم رصف شوارعها بالحجر الأسود الصغير المتراص. منهم من قال أن إبراهيم باشا هو من رصفها أما أخرون، فذكروا أن الكنيسة الكاثوليكية هي من رصفت الشارع بالحجارة البركانية السوداء من لتسهيل وصول المصلين وإبقاء الرمال في الخارج. وبعد حريق بيروت أيام الفرنسيين، كانت منطقة زقاق البلاط هي المكان النموذجي لإقامة منطقة سكنية أرستقراطية. وبدأت النخب التجارية والعلمية والمدارس والبعثات الأجنبية والقناصل تفد تباعا الواحدة تلو الأخرى، حتى أصبح الزقاق، حي الطبقة الراقية، الذي شكّل وجه بيروت الحضاري للمستقبل.
وعندما منعت الإرساليات الأجنبية من التواجد في جبل لبنان، توجهوا إلى منطقة زقاق البلاط وأسسوا فيها مدارسهم. فعام 1843، أسست الإرسالية الأميركية أول مدرستها ومطبعتها في تلك المنطقة فيما كان يعرف بمدرسة الأميركان. وتم بناء الكنيسة الإنجيلية عام 1862 الشهيرة ببرج جرسها الذي حوى أول ساعة في بيروت، وعرفت بساعة الأميركان، ثم أسس المعلم بطرس البستاني مدرسة وطنية غير تابعة للبعثات التبشيرية الغربية. وعام 1860 تأسست "المدرسة السورية البريطانية"عام 1860 التي أصبحت فيما بعد "ثانوية الحريري الثانية". ثم تأسست "المدرسة البطيركية"، والتي تعرف بـ"البطركية"، في أعلى التل المشرف على "زقاق البلاط". في عام 1928 نقلت المدرسة الفرنسية "الليسي" إلى المنطقة. أسس عارف نكد المدرسة المعنية، لتكون أول مدرسة تابعة للطائفة الدرزية في بيروت.
ونزح العديد من الجنوبيين ليسكنوا المنطقة إثر الإعتدآت الإسرائيلية على جنوب لبنان، كما سكنه نازحون أكراد من سوريا لكونها قريبة من الأسواق التي عملوا بها. وعند اشتداد المقاومة الفلسطينية، تم استهداف العديد من المؤسسات الأجنبية فيها التي أضطرها لترك المنطقة. كما أدت الحري الأهلية اللبنانية إلى تهجير ساكنيها المسلمين ودفع أهلها ألأصليين لمغادرتها.
من معالمها المميزة: مسجد زقاق البلاط، حسينية زقاق البلاط، المدرسة الوطنية، لمؤسسها المعلم بطرس البستاني، مدرسة المرسلين الاميركيين، و متحف السيدة فيروز مدرسة راهبات الناصرة، مدرسة مار يوسف، المدرسة البطريركية، والمدرسة الإنجيلية، المحكمة الشرعية السنية، المدرسة الأرمينية، مدرسة الحريري الثانية مركز نادي "الهومنتمن".
تتبع جغرافيّاً لمنطقة المزرعة بين رمل الظريف غرباً والباشورة شرقاً، والمصيطبة جنوباً، وساحة رياض الصلح شمالاً. أما أيام الإنتداب الفرنس، فحدد "الزقاق بقصر "حنيني" إلى الشمال، وقصر الدكتور "دي بران" على تلة جنوب غربه، وقصر "آل الخوري" إلى غربه، وقصر "حسن القاضي" إلى شرقه.
بنى الشارع المسمى زقاق البلاط إبراهيم باشا خلال الفترة العثمانيون. كانت فيما مضى شارعا فرعيا ضيقا لذا سميت بالـ"زقاق" (أو سقاق باللهجة السورية). ووصفت بالبلاط بسبب الحجارة السوداء التي استعملت والتي بدت كأنه بلاط.
عند توسع بيروت إلى خارج أسوارها أيام إبراهيم باشا، كانت منطقة زقاق البلاط من أول المناطق البعيدة التي استوطنت إذ تم رصف شوارعها بالحجر الأسود الصغير المتراص. منهم من قال أن إبراهيم باشا هو من رصفها أما أخرون، فذكروا أن الكنيسة الكاثوليكية هي من رصفت الشارع بالحجارة البركانية السوداء من لتسهيل وصول المصلين وإبقاء الرمال في الخارج. وبعد حريق بيروت أيام الفرنسيين، كانت منطقة زقاق البلاط هي المكان النموذجي لإقامة منطقة سكنية أرستقراطية. وبدأت النخب التجارية والعلمية والمدارس والبعثات الأجنبية والقناصل تفد تباعا الواحدة تلو الأخرى، حتى أصبح الزقاق، حي الطبقة الراقية، الذي شكّل وجه بيروت الحضاري للمستقبل.
وعندما منعت الإرساليات الأجنبية من التواجد في جبل لبنان، توجهوا إلى منطقة زقاق البلاط وأسسوا فيها مدارسهم. فعام 1843، أسست الإرسالية الأميركية أول مدرستها ومطبعتها في تلك المنطقة فيما كان يعرف بمدرسة الأميركان. وتم بناء الكنيسة الإنجيلية عام 1862 الشهيرة ببرج جرسها الذي حوى أول ساعة في بيروت، وعرفت بساعة الأميركان، ثم أسس المعلم بطرس البستاني مدرسة وطنية غير تابعة للبعثات التبشيرية الغربية. وعام 1860 تأسست "المدرسة السورية البريطانية"عام 1860 التي أصبحت فيما بعد "ثانوية الحريري الثانية". ثم تأسست "المدرسة البطيركية"، والتي تعرف بـ"البطركية"، في أعلى التل المشرف على "زقاق البلاط". في عام 1928 نقلت المدرسة الفرنسية "الليسي" إلى المنطقة. أسس عارف نكد المدرسة المعنية، لتكون أول مدرسة تابعة للطائفة الدرزية في بيروت.
ونزح العديد من الجنوبيين ليسكنوا المنطقة إثر الإعتدآت الإسرائيلية على جنوب لبنان، كما سكنه نازحون أكراد من سوريا لكونها قريبة من الأسواق التي عملوا بها. وعند اشتداد المقاومة الفلسطينية، تم استهداف العديد من المؤسسات الأجنبية فيها التي أضطرها لترك المنطقة. كما أدت الحري الأهلية اللبنانية إلى تهجير ساكنيها المسلمين ودفع أهلها ألأصليين لمغادرتها.
من معالمها المميزة: مسجد زقاق البلاط، حسينية زقاق البلاط، المدرسة الوطنية، لمؤسسها المعلم بطرس البستاني، مدرسة المرسلين الاميركيين، و متحف السيدة فيروز مدرسة راهبات الناصرة، مدرسة مار يوسف، المدرسة البطريركية، والمدرسة الإنجيلية، المحكمة الشرعية السنية، المدرسة الأرمينية، مدرسة الحريري الثانية مركز نادي "الهومنتمن".