عرفت الصحراء نظاما سياسيا ظلت السلطة فيه مقتصرة على القبيلة، فالسلطة ظلت جماعية عبر مجلس يشمل مختلف اعراش القبيلة، تمثل في مؤسسة أيت الربعين، هذه الاخيرة ظلت حاضرة في كل الوثائق الخاصة لقبائل الصحراء، ومن اهم الشخصيات التي تمثل هذه المؤسسة شخصية المقدم، الذي يتم تعيينه تبعا لمقاييس ومعايير معينة منها: ان يكون ذا نسب "من خيمة كبيرة"، حيث تقول بورقية رحمة " ان الخيام الكبيرة هي العائلات التي نجد لها ممثلين داخل الجماعة"، و"دينوزين" عالما بأمور الدين، وان يكون محاربا وشجاعا و"بكلمتو" و"مايحن" و"امبارك وعكيد"، حيث عادة يتم اختيار اسمه من أسماء: محمد علي - سالم - امبارك، كما يجب أن تتوفر فيه صفة الكرم، فالبخل والسلطة لا يتناسبان حسب كلاستر.