هو شاكر بن عبد الله الأزدي، حسب ابن عذارى، ومن أتباع عقبة الذي دخل المغرب سنة 62 63 ه، ومن بين جماعة تركهم عقبة بالمغرب، ليعلموا الناس القرآن وشعائر الدين، ويضيف صاحب السيف المسلول «وقد خلفه عقبة على المساجد لما ذهب من المغرب» ذلك أن عقبة هو الذي نشر الديانة الإسلامية بالمغرب الأقصى.. وأسس المعاهد الدينية، كمسجد نفيس الذي لا يزال بعض آثاره موجودة بموضع مدينة نفيس، ومسجد ماسة الشهير وغيرهما.
وهكذا يلاحظ بأن استقرا شاكر بمنطقة أحمر الحالية وتأسيسه لمسجده بها، كان لرغبته في تعليم الناس أمور دينهم، والإشراف على المساجد التي أسسها عقبة، والتي تعتبر منطقة أحمر بحكم موقعها الإستراتيجي منطلقا لمراقبتها، إضافة إلى كون المنطقة كانت تعتبر من الأمصار، وهو ما يؤكده لنا السلاوي بقوله:«.. وإن بقي القليل منهم يعني [ العرب الفاتحين الأوائل] به [ يعني المغرب] فإنما كانوا يسكنون الأمصار دون البادية ويسكنون القصور دون الخيام..» كما يؤكده لنا اكتشاف إنسان ايغود (HOMME D’IGHOUD) بالمنطقة الغربية القريبة من مكان استقرار شاكر بجبل ايغود، سنة، 1962 على يد الباحث الفرنسي الأستاذ اينوشي (ENNOUCHI)، وتأكيد الباحث هوبلان (HUBLIN) سنة 1986 على أن عمر إنسان ايغود يتراوح مابين 80 ألف و125 ألف سنة.