في خضم التحركات السياسية المكثفة التي كانت القوات الفرنسية تنهجها في القرن التاسع عشر، كان لبريطانيا دور دقيق، حيث خلفت المحاولات التي قام بها كل من جورج كلاس G.Glass سنة 1764 وجون دافيدسون J. Davidson سنة 1836 لبناء مركز تجاري في السواحل الجنوبية رغبة قوية في نفوس بعض التجار البريطانيين الذين حاولوا الاتصال مباشرة ببعض اعيان القبائل وشيوخها لربط علاقات تجارية، ومن هؤلاء التجار نذكر: دونالد ماكينزي D.Makenzie، فقد جاء في تقرير القنصل الامريكي فليكس ماتيوس F. Mathues لن: "هذا المهندس الانجليزي قد زار الساحل سنة 1872 بصحبة مجهز السفن يدعى كامبل Campbell قد زاروا البلاد، فجمعوا المعلومات في طريقهم، وهذا السفر هو الذي أدى إلى تكوين شركة ماكينزي سنة 1875، وقد اختار ماكينزي منطقة من الصحراء بعيدة عن اية منطقة ماهولة ومتوفرة على شروط جيدة لاستقبال السفن ومن هنا بدا يتراسل مع شخصين كانا يتمتعان ببعض النفوذ على جزء من السكان بالرغم من فقرهما، وقد قاما ببيع منتوجات متنوعة باثمان مرتفعة للسيد ماكينزي الذي قبلها نظرا لضعف تجربته او لأنه كان يرغب في تشجيع السكان على القيام بعمليات أخرى على نطاق واسع".
على الرغم من مشاكل المخزن ومشاغله فقط استشاط السلطان المولى الحسن الاول غضبا واستدعى وزير بريطانيا بطنجة جون درومنذهاي J. Drummondhay وابلغه احتجاجه الشديد على بناء مركز تجاري بساحل طرفاية دون الحصول على إذنه.
امام تعنت ماكينزي وعدم مبالاته باحتجاجات السلطان هاجمت قبائل الصحراء مستودعه التجاري سنة 1881، وخربت منشآته واحتج هاي وطالب المخزن بتعويض عمالي قدره 12 ألف فرنك فرنسي، لكن الحسن الاول رفض الاستجابة لهذا الطلب.
لقد عانى المخزن الشيء الكثير من محاولات ماكينزي ولم يتمكن من استرجاع ساحل طرفاية الا في سنة 1895 بمجرد التوقيع على معاهدة مع الحكومة البريطانية التي اعترفت فيها بسلطة المغرب في طرفاية والصحراء.
على الرغم من مشاكل المخزن ومشاغله فقط استشاط السلطان المولى الحسن الاول غضبا واستدعى وزير بريطانيا بطنجة جون درومنذهاي J. Drummondhay وابلغه احتجاجه الشديد على بناء مركز تجاري بساحل طرفاية دون الحصول على إذنه.
امام تعنت ماكينزي وعدم مبالاته باحتجاجات السلطان هاجمت قبائل الصحراء مستودعه التجاري سنة 1881، وخربت منشآته واحتج هاي وطالب المخزن بتعويض عمالي قدره 12 ألف فرنك فرنسي، لكن الحسن الاول رفض الاستجابة لهذا الطلب.
لقد عانى المخزن الشيء الكثير من محاولات ماكينزي ولم يتمكن من استرجاع ساحل طرفاية الا في سنة 1895 بمجرد التوقيع على معاهدة مع الحكومة البريطانية التي اعترفت فيها بسلطة المغرب في طرفاية والصحراء.