الاساس التجاري للتدخل الإسباني في الصحراء المغربية.. كسب صداقة شيوخ القبائل ببناء معامل متخصصة في صناعة السمك واستصلاح أراضيهم الزراعية



حاول الاسبان كسب صداقة شيوخ القبائل عن طريق خلق عدة مشاريع اقتصادية في بلاده مثل بناء معامل متخصصة في صناعة السمك  واستصلاح أراضيهم  الزراعية، لكن كل هذه المشاريع باءت بالفشل، بسبب تصدي القبائل وامتناعها عن عقد صفقات تجارية مع الاجانب، وفي هذا الصدد يجدر بنا ألا ننسى العنصر الديني لان المسألة قد طرحت بدون شك منذ البداية بالنسبة  لأهالي المنطقة  كاحتلال مسيحي لأراضي المسلمين رغم الخطاب الذي اعتمده الأسبان لاستمالة عواطف الصحراويين نحوهم بالتظاهر احيانا بالأخوة  تجاههم، لم يكن بطبيعة الحال صائبا، وهذا لا يبين سوى جهل الاسبانيين العميق للحقيقة الثقافية التي كانت تميز المجتمعات الإسلامية آنذاك، حيث أن اسبانيا أرسلت سنة 1888 بعض أتباعها رفقة مترجم يدعى "أسبير"   aspaire الى ساحل طرفاية لعقد اتفاق تجاري مع بعض شيوخ القبائل،  واعترض طريقهم أتباع الشيخ ماء العينين، والقوا القبض على 6 أفراد منهم.


مواضيع قد تفيدك: