رباط سيدي شيكر.. أحد أصحاب عقبة بن نافع الفهري فاتح بلاد المغرب ودفين قبيلة ركراكة على ضفة وادي تانسيفت



يقع رباط سيدي شيكر تاريخيا في بلاد القبيلة الكبرى المعروفة بركراكة، وموقعه منها على ضفة وادي تانسيفت، على بعد ما يقرب من ثمانين كيلومترا جنوبي غربي مدينة مراكش. أما من الناحية الإدارية اليوم فيقع في جماعة سيدي شيكر، قيادة سيدي شيكر، دائرة حمر، ولاية آسفي. ظل هذا الموقع الأثري منظورا إليه بعين التعظيم، رعيا لتاريخه الذي تشهد عليه الأخبار الواردة في الكتب وفي ذاكرة الناس، كما تشهد عليه إلى الآن معلمتان باديتان، هما مسجد سيدي شيكر وضريحه.
وسيدي شيكر هو أحد أصحاب عقبة بن نافع الفهري، الفاتح الكبير لبلاد المغرب. أدركه المرض عند مرور عقبة قافلا من سوس، فتوفي ودفن في هذا المكان. ومنذ سنوات، قام بعض علماء التاريخ المغاربة بتجميع الأخبار المبثوثة في كتب التراجم المبثوثة القديمة المتعلقة باللقاءات التي تواترت بهذا المقام على مدى عدة قرون. وقد كانت هذه اللقاءات محط اهتمام بالغ لدى أتباع العديد من الطرق الصوفية الذين كانوا يقدمون إليها من جميع جهات المغرب، للتعارف وتبادل الآراء بشأن مذاهب أكابر المشايخ وطرقهم في التربية الصوفية والسلوك الأخلاقي ومن أجل دراسة المؤلفات المعتمدة في أوساطهم. وغالبا ما كان يتم جمعهم في شهر رمضان المبارك، حيث يعكفون على الخصوص على المواعظ وتلاوة القرآن الكريم وتدارسه.
أسهمت هذه اللقاءات التاريخية في ابتكار روابط الوحدة المتينة بين الجهات المغربية المختلفة، حواضرها وبواديها.


مواضيع قد تفيدك: