تاريخ نمو السكان في العالم.. تحسن مستوى المعيشة. توفر الغذاء نتيجة تطور المواصلات التي أسهمت في جلب الغذاء من المناطق الغنية والمنتجة وتوزيعه في المناطق النائية والمحرومة

شهد العالم تزايداً سكانياً وتغيرات ديموغرافية خلال القرن العشرين لم يشهد لها التاريخ مثيلاً ولقد تزايدت أعداد السكان عبر التاريخ الطويل منذ ظهور آدم عليه السلام. ويرى بعض العلماء أن هناك ثلاثة فترات رئيسية مر عليها هذا النمو وهي:
أ- التغير السكاني فيما قبل 1650م:
تكاثر الإنسان ببطء شديد في بداية ظهوره على سطح الأرض ولقد اعتمد على الجمع والالتقاط من خلال الترحال والتنقل لذلك فإنه من الصعوبة بمكان أن نتوصل إلى تقدير لعدد السكان في العصور التاريخية المبكرة، ومن بداية فترة الرومان إلى قبيل الثورة الصناعية ازداد معدل النمو قليلاً عما كان عليه.
ب- الوضع السكاني خلال الفترة (1650-1930م):
منذ بداية الثورة الصناعية ارتفع معدل نمو السكان ارتفاعاً سريعاً, نتيجة للتحسن في مستوى المعيشة الذي صاحب الثورة الصناعية في بداية القرن الثامن عشر إلى ارتفاع نسبة سكان أوروبا، أما البلدان التي لم تبدأ بها الثورة الصناعية والتي مثلت البلدان النامية في الوقت الحاضر، فإن سكانها كانوا ينمون ببطء بسبب ارتفاع معدل الوفيات. ويمكن إيجاز أسباب انخفاض الوفيات في أوروبا عموما إلى:
- تحسن مستوى المعيشة.
- توفر الغذاء نتيجة تطور المواصلات التي أسهمت في جلب الغذاء من المناطق الغنية والمنتجة وتوزيعه في المناطق النائية والمحرومة.
ث- الفترة من 1930 إلى الوقت الحاضر:
شهد العالم خلال هذه الفترة أكبر زيادة سكانية في تاريخ البشرية ولقد جاءت من الدول النامية التي شهدت انخفاضاً في معدلات الوفيات فيما بين الحرب العالمية الثانية، ويلاحظ أن النمو السكاني خلال الفترات الزمنية الماضية تأثر بالعديد من الضوابط التي أدت إلى تذبذبه من فترة زمنية إلى أخرى، ويمكن إيجاز هذه الضوابط فيما يلي:
- الضوابط التي تسهم في خفض أعداد السكان في بعض الفترات الزمنية أو خفض معدلات النمو.
- العوامل التي أدت إلى ارتفاع معدلات النمو السكاني على مستوى العالم أو أجزاء منه.

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ وريقات 2015 ©