في الجنوب وفي النطاق الجاف من القارة فتنتشر مجموعات الهوتنتوت والبوشمن وهم من بقايا زنوج الغابة العذراء القدامى الذين تراجعت أعدادهم تراجعاً ملحوظاً. وهناك أسرة مهمة من السود هي مجموعة البامبو (الأقزام) في منطقة الغابة العذراء في حوض الكونغو. وتضم الأسر والمجموعات العرقية المذكورة مجموعات ووحدات عرقية ولغوية أصغر تعد بالعشرات، يظهر عليها الانسجام والتشابه في الخطوط الإثنية العامة، لكنها تتباعد وتفترق في التفاصيل والخصوصيات. وتعد مجموعات أسرة البانتو وقبائلها، مع ذلك، أكثر انسجاماً وتقارباً من ممثلي العرق الأسود في المجموعات السودانية والنيلية. وتزداد الفروق بين الجماعات الإثنية واللغوية بين السود بتعدد الانتماءات الدينية إلى الإسلام أو المسيحية أو البقاء على الوثنية وعبادة الأرواح وغيرها من جهة، وبتعدد الانتماءات الحضارية والاجتماعية والنحل المعاشية من جهة أخرى، إضافة إلى تعميق الخلافات السياسية والإقليمية في الكيانات والدول التي أقامها الاستعمار الأوربي وتركها واهنة ضعيفة لا تقوى على الاستمرار من دون عونه ودعمه بعد استقلالها في أغلب الحالات.
التسميات
جغرافية أفريقيا