لم يكن العصر الوسيط عصرا منقصلا عن العصور التي سبقته أو لحقته فمنذ بداية العالم والعصور التاريخية يلاحق بعضها بعضا في عملية نمو بطؤء يتدرج فيه المجتمع الإنساني من مرحلة إلى أخرى لأسباب عديدة ولما كان العصر الإقطاعي مرحلة من مراحل تاريخ العصور الوسطى فالحكم نفسه ينطبق عليه بمعنى أن العصر الإقطاعي ليس منفصلا عما سبقه أو لحقه من عصر وهو طور من أطوار النمو الذي تدرجت فيه البشرية. وبلغت مرحلة الإقطاع مداها في أوربا خلال القرنين التاسع والعاشر الميلادي وليس معنى ذلك أن الإقطاع بدأ في مطلع القرن التاسع وانتهى بنهاية القرن العاشر فالتطور إلى المجتمع الإقطاعي ليس بالحادثة التي يحددها زمن معين مثل معركة أو تنصيب ملك على العرش إنما هو عملية تطور تدريجي وطبيعي.
التسميات
الإقطاع في أوربا