مقاتل الطالبيّين: مؤلّف هذا الكتاب هو علي بن محمد بن الحسين المعروف بأبي الفرج الإصفهاني (المتوفّى 356هــ ق). كان فقيه عصره في الشعر والأدب وتاريخ الأنساب والأغاني. وفي فترة قصيرة كتب أبو الفرج في المقتل، وكتابه «مقاتل الطالبيّين» معروف مشهور.
ويحتوي هذا الكتاب على تراجم طويلة وقصيرة عن (216 ) رجلاً من آل أبي طالب، من السنة الثامنة للهجرة حتى سنة (313) هجرية. القسم الأوّل منه احتوى على ترجمة جعفر بن أبي طالب حتى نهاية العصر الاُموي وترجمة عبيدالله بن الحسن بن علي. والقسم الثاني، تضمّن ترجمة شهداء آل أبي طالب في العصر العباسي، وفي آخر عصر كل خليفة حتى عصر المقتدر العباسي.
فصنّف أبو الفرج كتابه هذا وجمع فيه الروايات الطوال والقصار، واُستفيد من هذا الكتاب في هذا البحث بخصوص خلافة الحسن بن علي× وثورة الحسين بن علي× وسفارة مسلم بن عقيل وشهادته في الكوفة.
ويعتبر مشايخه ورواته في هذا القسم من المدينة والكوفة، فمنهم: الإمام الصادق×، وابن سعد, ومحمد بن عمر الواقدي، ونصر بن مُزاحم، وأبومخنف, وعوانة بن الحكم، وأبو إسحاق السبيعي(المتوفّى127هـ .ق) وكذلك الشِعبي.
وينقل أبو الفرج أحسن شرح في باب ثورة مسلم بن عقيل في الكوفة وترجمة عن شهداء الطف من أهل بيت رسول الله’ في وقعة كربلاء, ولكنّه لم يهتمّ بأصحاب الإمام الحسين× من اليمنيين والنزاريين الذين قُتلوا معه.
وينبغي أن نذكر أيضاً كتاب «الأغاني» لأبي الفرج الإصفهاني والذي يقول عنه الصاحب بن عبّاد: «لقد اشتملت خزائني على مائتين وستة آلاف مجلد ما منها ماهو سميري غيره ولا راقني منها سواه».([1])
لقد وفّقنا في بحثنا هذا وحصلنا على أشعار من شعراء القبائل العربية الجنوبية والنزارية، وعلى بعض المعلومات بخصوص مكانة وعلاقات وقوة القبائل اليمنية.
[1]. معجم الاُدباء لياقوت الحموي: 13/97.
ليست هناك تعليقات