خلاف مملكة غانا، ظلت أخبار إمبراطورية مالي راسخة في الذاكرة الجماعية من شعب "ماندين " مثلما نقل أحوالها سياح وتجار العرب والبربر المسلمين الذين جابوا الصحراء الكبرى واتصلوا بأنفسهم بشعوب وأمراء مالي. وتم وصول أخبار هذه المملكة السودانية إلى العالم الإسلامي خلال رحلات ملوكها نحو الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، وزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة.
وكانت مملكة مالي واسعة؛ حيث تصل حدودها إلى ما وراء "غاو " شرقًا، والسنغال غربًا، وسيكاسو جنوبًا، وولاتة شمالاً. وينتسب ملوكها إلى جماعة "ماندين أو ماندينكا "ـ [MANDING ] التي تعيش حول نهر النيجر وبالأخص في الجزء الغربي منه، وشرقي السنغال وجنوبيه، وعلى ضفتي وادي غامبيا الذي يعتبر واديًا ماندنيكيًّا، وغينيا بيساو، وغينيا كوناكري، وبوركينا فاسو، وساحل العاجل وسيراليون…
وقد يربو تعداد الناطقين بلغة "ماندين " بغربي أفريقيا على عشرة ملايين نسمة، وقد انعكس تباعد مساكنهم على لهجاتهم، لكنها لهجات متقاربة يتفاهم الناطقون بها دونما صعوبة.
ينتمي أربعة وتسعون في المائة من هذه الجماعة إلى الإسلام، بينما تتمسك فئة منها بالديانات التقليدية الأفريقية؛ وخليق بالملاحظة بهذا الخصوص أن هذه المعتقدات تحتوي على عناصر عديدة من أصل إسلام، الأمر الذي يدعو إلى الاعتقاد بأن الديانة الإسلامية عمت فعلاً شعب ماندين خلال فترة من تاريخه، ثم تسرب إلى إسلامه التدني والضعف والفتور بفعل انقطاع بعض جماعاته عن موجات التجديد، وبحكم انعزالها عن الحركات الإسلامية.
وتكمن أهمية جماعة ماندين في أنها قامت بنشاط دائب وحافل طوال عهود عديدة لنشر الإسلام في غربي أفريقيا، وذلك على صعيدين:
• على مستوى السلطات الرسمية، [ملوك مالي].
• وعلى مستوى الأفراد "التجار المتجولين الدعاة " جولا(18) [DIOULA ]
يعزى دخول الإسلام إلى بلاد ماندين إلى حادثة طريفة، مفادها أنه حوالي سنة 1050م أصاب قحط شديد أرض ماندين، فانقطع المطر وأشرف الحرث والنسل على التلف، وكانت العادة تقتضي في مثل هذه النازلة أن يتدخل الكهنة والسحرة لاستعطاف الآلهة، وكان "برا ماندان ا" [BARA MENDANA ] أميرًا لماندين وقتئذٍ، فنهض بنفسه لتنظيم طقوس عديدة، تم خلالها تقديم القرابين، فلم يُجْدِ ذلك كله نفعًا.
وكانينزل في "كانغابا " [KANGABA ] اصمة إمارة ماندين، رجل مسلم لم يشاطر الأمير وشعبه طقوسهم، ولما لا حظ فشل المحاولات كلها وبطلان الوسائل المستعملة جميعها، وتمكن البؤس واليأس والأسى من نفوس أهل مالي، عرض على الأمير مساهمته في التضرع مقابل إسلام "برا ماندانا " فقبل هذا الأخير العرض،واعتنق الدين الإسلامي، ثم تعلم ما تيسر له من مبادئه، ثم خرج الرجلان نحو ربوة تطل على "كانغابا " فصليا صلاة الاستسقاء، ولدى الانتهاء منها جعل الشيخ يدعو رافعًا يديه إلى السماء والأمير يؤمن. وما كان ينهيان تضرعهما حتى هبت ريح باردة مبشرة، وملأت السحب الداكنة السماء مثقلة بالبركة، فهطلت أمطار غزيرة عمت أرجاء البلاد، وامتلأت الأودية، وفاضت الشعاب، وارتوت الحقول، وحييت المزارع.
وما إن رأى الأمير الغيب يسقي مملكته حتى بادر إلى دعوة شعبه إلى الدين الجديد، ومن ذلك التاريخ البعيد بدأ انتشار الإسلام بين ظهراني شعب ماندين.
ويبدو أن "سون جاتا كيتا " [SON DIATTA KEITA ] كان المؤسس الحقيقي لمملكة مالي؛ على أنه على الرغم من وجود ملحمة شهيرة تدور حول شخصيته تصدح بها شعوب ماندين تخليداً الذكراه ، فإننا نجهل حياته الحقيقية غير الأسطورية، وبالأخص ما يتعلق بإسلامه.
في حين خلد التاريخ ذكرى أولاده وأحفاده لما نهضوا به من أعمال جلّى لدفع عجلة الإسلام إلى الأمام في منطقة غربي أفريقيا؛ وسجل التاريخ بالخصوص أسماء(19) (منسا موسى وولي ) [SON DIATTA KEITA (1255-1270م )، أحد أبناء "سون جاتا "، وكان "موسى وولي " قد حج بيت الله في موكب حافل.
وبعد "موسى كانكو "[KANKOU ] أو كانكا [KANKA ] من أشهر ملوك مملكة مالي وأكثرهم نفعاً للإسلام في تلك الحقبة، وكان على جانب من الذكاء والفطنة والعلم، وكان يتكلم اللغة العربية بطلاقة؛ وقيل: إنه ألف كتاباً في الفقه المالكي.
قام " منسا موسى" هذا برحلة إلى المشرق الإسلامي لأداء فريضة الحج سنة 1324م فتركت في العالم كله صدىً كبيراً لما تميزت به من أبهة؛ ولما قيل عن ثروة هذا الملك الأفريقي، ومما زاد في صدى هذه الرحلة أن منسا موسى اصطحب معه ستمائة رقيق كانوا يحملون على ظهورهم الذهب والتبر الخالص، وأنه أنفق أموالاً طائلة على المساكين والمعوزين بمكة والمدينة.
ولم تقتصر هذه الرحلة التاريخية على جانب أداء المناسك؛ بل إلى جانب ذلك كانت رحلة تبادل ثقافي في واسع النطاق؛ أولى"منسا موسى" خلالها عناية خاصة بالعلماء، فاتصل بنخبة منهم بالقاهرة التي عرج عليها، فتباحث معهم حول قضايا مختلفة تهم العالم الإسلامي، كما اهتبل فرصة وجوده في تلك الديار المعروفة بالعلم لاقتناء كمية وافرة من كتب فقه المالكية، وأبدى اهتماماً خاصاً بالفن المعماري الإسلامي الأصيل، فاتصل خلال تنقلاته في المغرب والمشرق الإسلاميين بمهندسين معماريين للاستفادة بهم والأخذ عنهم. وقد نجح فعلاً في إبرام عقد عمل مع أحد المهندسين المعماريين من عرب الأندلس، هو الشاعر أبو إسحاق الساحلي الأندلسي(20)، الذي قبل أن يصحب "منسا موسى كانكو " إلى مملكته حيث أشرف على تشييد مبانٍ عمومية عديدة في كل من (نيامي )، عاصمة مالي يومذاك، وفي مدن أخرى هامة من تلك البلاد.
ولما أنهى أبو إسحاق المهام المنوطة به، وصله"منسا موسى " بصلات باهظة تقدر باثني عشر ألف مثقالٍ ذهباً !
واقتدى بـ"منسا موسى " خلفاؤه، فاعتنوا بالعلم وأهله؛ وكان ابن بطوطة، الرحالة المغربي، الذي زار مملكة مالي سنة 1352م، أيام حكم "منسا سليمان "- أخي موسى كانكو- شاهد عيان للنهضة الثقافية والعمرانية، وانتشار الإسلام والرقي الاجتماعي في مالي، حيث يقول:
"إن أهل مالي كانوا يربطون أولادهم بالقيود ولا يفكون وثاقهم إلى أن نحفظوا كتاب الله عن ظهر قلب " وبخصوص التشبث بالعبادات يقول الرحالة المغربي:
"إذا كان يوم الجمعة، ولم يبكر المرء إلى المسجد فإنه لن يجد مكاناً يصلي فيه، وذلك لشدة الزحام وكثرة إقبال الناس على أماكن العبادة.
أما استباب الأمن فحدث عنه ولا حرج، فقد كان أهل مالي يتمتعون بمستوىً أخلاقي رفيع، لدرجة أن المرء لا ينزعج إذا ما ضاع له مباع لأنه مبأكد من العثور عليه حيث أضاعه؛ سالماً من أي أذى "
ومن خلال شهادة ابن بطوطة نستطيع أن نتعرف على ملامح الإسلام في مملكة مالي، وعلى مدى تمكنه من نفوس شعب (ماندين ) حيث أصبح دين الدولة الرسمي.
إلى جانب السلطة الرسمية المتمثلة بملوك مالي أنفسهم، فإن الموجات البشرية التي هاجرت من مالي في أوج عظمتها نحو غامبيا وغينيا بيساو بزعامة أحد جنرالات "سون جاتا كيتا "، هو "تيراما خان تراوري" .TIRAMA KHAN TRAOURE الذي حمل جنوده معهم الديانة الإسلامية خلال حماتهم في "جولوف " وغامبيا وجنوبي السنغال، ثم توالت هجرات الجماعات من مالي نحو ما يعرف بـ "تليجي" TILIDJI أي الغرب، وخصوصاً بعد اضمحلال هذه المملكة في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي. حيث رحل عدد كبير من مسلمي مالي إلى غامبيا وغينيا اللتين كانتا تابعتين له، يضاف إلى هذه الهجرات دور التجار الماندينكيين المعروفين بـ"جولا " وكان لهؤلاء دور في نقل الإسلام إلى المناطق الغابوية الصعبة الولوج.
وكانت مملكة مالي واسعة؛ حيث تصل حدودها إلى ما وراء "غاو " شرقًا، والسنغال غربًا، وسيكاسو جنوبًا، وولاتة شمالاً. وينتسب ملوكها إلى جماعة "ماندين أو ماندينكا "ـ [MANDING ] التي تعيش حول نهر النيجر وبالأخص في الجزء الغربي منه، وشرقي السنغال وجنوبيه، وعلى ضفتي وادي غامبيا الذي يعتبر واديًا ماندنيكيًّا، وغينيا بيساو، وغينيا كوناكري، وبوركينا فاسو، وساحل العاجل وسيراليون…
وقد يربو تعداد الناطقين بلغة "ماندين " بغربي أفريقيا على عشرة ملايين نسمة، وقد انعكس تباعد مساكنهم على لهجاتهم، لكنها لهجات متقاربة يتفاهم الناطقون بها دونما صعوبة.
ينتمي أربعة وتسعون في المائة من هذه الجماعة إلى الإسلام، بينما تتمسك فئة منها بالديانات التقليدية الأفريقية؛ وخليق بالملاحظة بهذا الخصوص أن هذه المعتقدات تحتوي على عناصر عديدة من أصل إسلام، الأمر الذي يدعو إلى الاعتقاد بأن الديانة الإسلامية عمت فعلاً شعب ماندين خلال فترة من تاريخه، ثم تسرب إلى إسلامه التدني والضعف والفتور بفعل انقطاع بعض جماعاته عن موجات التجديد، وبحكم انعزالها عن الحركات الإسلامية.
وتكمن أهمية جماعة ماندين في أنها قامت بنشاط دائب وحافل طوال عهود عديدة لنشر الإسلام في غربي أفريقيا، وذلك على صعيدين:
• على مستوى السلطات الرسمية، [ملوك مالي].
• وعلى مستوى الأفراد "التجار المتجولين الدعاة " جولا(18) [DIOULA ]
يعزى دخول الإسلام إلى بلاد ماندين إلى حادثة طريفة، مفادها أنه حوالي سنة 1050م أصاب قحط شديد أرض ماندين، فانقطع المطر وأشرف الحرث والنسل على التلف، وكانت العادة تقتضي في مثل هذه النازلة أن يتدخل الكهنة والسحرة لاستعطاف الآلهة، وكان "برا ماندان ا" [BARA MENDANA ] أميرًا لماندين وقتئذٍ، فنهض بنفسه لتنظيم طقوس عديدة، تم خلالها تقديم القرابين، فلم يُجْدِ ذلك كله نفعًا.
وكانينزل في "كانغابا " [KANGABA ] اصمة إمارة ماندين، رجل مسلم لم يشاطر الأمير وشعبه طقوسهم، ولما لا حظ فشل المحاولات كلها وبطلان الوسائل المستعملة جميعها، وتمكن البؤس واليأس والأسى من نفوس أهل مالي، عرض على الأمير مساهمته في التضرع مقابل إسلام "برا ماندانا " فقبل هذا الأخير العرض،واعتنق الدين الإسلامي، ثم تعلم ما تيسر له من مبادئه، ثم خرج الرجلان نحو ربوة تطل على "كانغابا " فصليا صلاة الاستسقاء، ولدى الانتهاء منها جعل الشيخ يدعو رافعًا يديه إلى السماء والأمير يؤمن. وما كان ينهيان تضرعهما حتى هبت ريح باردة مبشرة، وملأت السحب الداكنة السماء مثقلة بالبركة، فهطلت أمطار غزيرة عمت أرجاء البلاد، وامتلأت الأودية، وفاضت الشعاب، وارتوت الحقول، وحييت المزارع.
وما إن رأى الأمير الغيب يسقي مملكته حتى بادر إلى دعوة شعبه إلى الدين الجديد، ومن ذلك التاريخ البعيد بدأ انتشار الإسلام بين ظهراني شعب ماندين.
ويبدو أن "سون جاتا كيتا " [SON DIATTA KEITA ] كان المؤسس الحقيقي لمملكة مالي؛ على أنه على الرغم من وجود ملحمة شهيرة تدور حول شخصيته تصدح بها شعوب ماندين تخليداً الذكراه ، فإننا نجهل حياته الحقيقية غير الأسطورية، وبالأخص ما يتعلق بإسلامه.
في حين خلد التاريخ ذكرى أولاده وأحفاده لما نهضوا به من أعمال جلّى لدفع عجلة الإسلام إلى الأمام في منطقة غربي أفريقيا؛ وسجل التاريخ بالخصوص أسماء(19) (منسا موسى وولي ) [SON DIATTA KEITA (1255-1270م )، أحد أبناء "سون جاتا "، وكان "موسى وولي " قد حج بيت الله في موكب حافل.
وبعد "موسى كانكو "[KANKOU ] أو كانكا [KANKA ] من أشهر ملوك مملكة مالي وأكثرهم نفعاً للإسلام في تلك الحقبة، وكان على جانب من الذكاء والفطنة والعلم، وكان يتكلم اللغة العربية بطلاقة؛ وقيل: إنه ألف كتاباً في الفقه المالكي.
قام " منسا موسى" هذا برحلة إلى المشرق الإسلامي لأداء فريضة الحج سنة 1324م فتركت في العالم كله صدىً كبيراً لما تميزت به من أبهة؛ ولما قيل عن ثروة هذا الملك الأفريقي، ومما زاد في صدى هذه الرحلة أن منسا موسى اصطحب معه ستمائة رقيق كانوا يحملون على ظهورهم الذهب والتبر الخالص، وأنه أنفق أموالاً طائلة على المساكين والمعوزين بمكة والمدينة.
ولم تقتصر هذه الرحلة التاريخية على جانب أداء المناسك؛ بل إلى جانب ذلك كانت رحلة تبادل ثقافي في واسع النطاق؛ أولى"منسا موسى" خلالها عناية خاصة بالعلماء، فاتصل بنخبة منهم بالقاهرة التي عرج عليها، فتباحث معهم حول قضايا مختلفة تهم العالم الإسلامي، كما اهتبل فرصة وجوده في تلك الديار المعروفة بالعلم لاقتناء كمية وافرة من كتب فقه المالكية، وأبدى اهتماماً خاصاً بالفن المعماري الإسلامي الأصيل، فاتصل خلال تنقلاته في المغرب والمشرق الإسلاميين بمهندسين معماريين للاستفادة بهم والأخذ عنهم. وقد نجح فعلاً في إبرام عقد عمل مع أحد المهندسين المعماريين من عرب الأندلس، هو الشاعر أبو إسحاق الساحلي الأندلسي(20)، الذي قبل أن يصحب "منسا موسى كانكو " إلى مملكته حيث أشرف على تشييد مبانٍ عمومية عديدة في كل من (نيامي )، عاصمة مالي يومذاك، وفي مدن أخرى هامة من تلك البلاد.
ولما أنهى أبو إسحاق المهام المنوطة به، وصله"منسا موسى " بصلات باهظة تقدر باثني عشر ألف مثقالٍ ذهباً !
واقتدى بـ"منسا موسى " خلفاؤه، فاعتنوا بالعلم وأهله؛ وكان ابن بطوطة، الرحالة المغربي، الذي زار مملكة مالي سنة 1352م، أيام حكم "منسا سليمان "- أخي موسى كانكو- شاهد عيان للنهضة الثقافية والعمرانية، وانتشار الإسلام والرقي الاجتماعي في مالي، حيث يقول:
"إن أهل مالي كانوا يربطون أولادهم بالقيود ولا يفكون وثاقهم إلى أن نحفظوا كتاب الله عن ظهر قلب " وبخصوص التشبث بالعبادات يقول الرحالة المغربي:
"إذا كان يوم الجمعة، ولم يبكر المرء إلى المسجد فإنه لن يجد مكاناً يصلي فيه، وذلك لشدة الزحام وكثرة إقبال الناس على أماكن العبادة.
أما استباب الأمن فحدث عنه ولا حرج، فقد كان أهل مالي يتمتعون بمستوىً أخلاقي رفيع، لدرجة أن المرء لا ينزعج إذا ما ضاع له مباع لأنه مبأكد من العثور عليه حيث أضاعه؛ سالماً من أي أذى "
ومن خلال شهادة ابن بطوطة نستطيع أن نتعرف على ملامح الإسلام في مملكة مالي، وعلى مدى تمكنه من نفوس شعب (ماندين ) حيث أصبح دين الدولة الرسمي.
إلى جانب السلطة الرسمية المتمثلة بملوك مالي أنفسهم، فإن الموجات البشرية التي هاجرت من مالي في أوج عظمتها نحو غامبيا وغينيا بيساو بزعامة أحد جنرالات "سون جاتا كيتا "، هو "تيراما خان تراوري" .TIRAMA KHAN TRAOURE الذي حمل جنوده معهم الديانة الإسلامية خلال حماتهم في "جولوف " وغامبيا وجنوبي السنغال، ثم توالت هجرات الجماعات من مالي نحو ما يعرف بـ "تليجي" TILIDJI أي الغرب، وخصوصاً بعد اضمحلال هذه المملكة في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي. حيث رحل عدد كبير من مسلمي مالي إلى غامبيا وغينيا اللتين كانتا تابعتين له، يضاف إلى هذه الهجرات دور التجار الماندينكيين المعروفين بـ"جولا " وكان لهؤلاء دور في نقل الإسلام إلى المناطق الغابوية الصعبة الولوج.
ليست هناك تعليقات