يقدر عدد سكان إفريقية لعام 1995 بنحو 728 مليون نسمة. وبموازنة هذا الرقم بأرقام سابقة هي 140 مليون نسمة لعام 1920 و198 مليون نسمة لعام 1950 و250 مليون نسمة لعام 1960، تتضح حقيقة تزايد السكان الإفريقيين تزايداً كبيراً نسبياً، إذ تضاعف عدد السكان في أكثر من 70 سنة نحو خمس مرات (4.8)، مع أخذ عدم دقة هذه الأرقام بالحسبان، لأنها في معظمها تقديرية لافتقار مناطق كثيرة من القارة إلى تعدادات سكانية. ومع ذلك فإن عدد سكان إفريقية يتزايد بسرعة لا مثيل لها في أي قارة أخرى. فبعدما كانت نسبة النمو السكاني لا تزيد على 2% سنوياً قبل ثلاثة عقود، بلغت 3% عام 1995 وهي أعلى نسبة في القارات، وهذا يعني أن عدد السكان سيتضاعف في غضون 24سنة. وترجع هذه الزيادة في نسبة النمو السكاني إلى بقاء نسبة الولادات عالية، تزيد على 45 بالألف مقابل انخفاض ملموس في نسبة الوفيات نتيجة العناية الصحية والتحسن النسبي للأوضاع الاجتماعية في أغلب بلدان إفريقية إذ أصبح حجم الأسرة المتوسط 7ـ 8 أفراد. وتعد إفريقية قارة فتية تزيد فيها نسبة الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة على 45% من مجموع السكان. وبافتراض أن فئة العاملين تقع أعمارها بين 15ـ 59 سنة، وهذا غير صحيح لأن سن العمل الفعلي تبدأ مبكرة وتنتهي متأخرة، فإن نسبة المعيلين والمنتجين الفعليين منخفضة، مما يزيد الأعباء على الحكومات وإدارات الخدمات الرسمية، ويزيد في حدة مشكلات الغذاء والسكن والتعليم والصحة وتوفير العمل، مما يضع إمكانات القارة ومواردها الطبيعية في موقع متخلف عن احتياجات سكانها ومتطلباتهم العادية للبقاء. وتبرز حدة هذه المشكلات في المدن والمواقع الحضرية الآخذة بالتضخم السكاني السريع من جراء الهجرة إليها إضافة إلى تزايد الفارق بين الولادات والوفيات فيها. ولقد تجاوزت نسبة سكان الحضر 50% في كثير من دول القارة مثل الجزائر 67% وتونس وجنوب إفريقية 56% وليبية وجيبوتي وغيرها 60%. لكنها لا تزيد على 26% في القارة كلها.
تقرب الكثافة العددية من 24 ن/كم2، لكن فروق الكثافة السكانية في القارة كبيرة بين مكان وآخر سببها الأوضاع الجغرافية الطبيعية وما نجم عنها من توزع للأقاليم الجغرافية لتباين توزع الموارد الطبيعية ومصادر المعيشة. وتزيد الكثافة الريفية (الزراعية) للسكان على 2000 ن/كم2 في كثير من الأماكن كما في وادي النيل وموريشيوس وأنغولة مثلاً. وأكثر أجزاء إفريقية كثافة بالسكان هي أحواض الأنهار وحول البحيرات والأشرطة الساحلية على امتداد البحر المتوسط وغربي إفريقية وبقاع معينة من الأراضي العالية. وتعد المدن التي يزيد عدد سكانها على المليون، وهي في أغلبها عواصم دول، بؤر كثافات عالية جداً، أكبرها القاهرة وضواحيها وعدد سكانها (13.200.000) نسمة فكينشاسة (5.000.000) فالجزائر (3.000.000) فالخرطوم (1.600.000) فنيروبي (1.500.000)، ثم مدن أديس أبابا (أبِبا) ودكار وأكرا ولاغوس ولواندة والرباط. وتعد مدينة لاغوس أول مدينة في العالم كثافة (362000 ن/كم2)، وفي القاهرة (298.800 ن/كم2). وبالمقابل ثمة مساحات شاسعة في القارة خالية من السكان أو تنخفض فيها الكثافة العددية إلى أقل من 1ن/كم2، كما في إقليم الصحراء الإفريقية الكبرى (باستثناء شريط وادي النيل) وجنوبي غربي القارة وصحراء كلهاري وناميبية في أراضي دول بوتسوانه وناميبية وجنوبي أنغولة والأجزاء الغربية من جنوب إفريقية، كذلك في القرن الإفريقي وكينية، والكونغو ووسط القارة بين دولتي السودان وإفريقية الوسطى وغيرها من مناطق الغابات الكثيفة والسافانا الجافة وأشباه الصحارى والأراضي المستنقعية في الداخل والسواحل.
تقرب الكثافة العددية من 24 ن/كم2، لكن فروق الكثافة السكانية في القارة كبيرة بين مكان وآخر سببها الأوضاع الجغرافية الطبيعية وما نجم عنها من توزع للأقاليم الجغرافية لتباين توزع الموارد الطبيعية ومصادر المعيشة. وتزيد الكثافة الريفية (الزراعية) للسكان على 2000 ن/كم2 في كثير من الأماكن كما في وادي النيل وموريشيوس وأنغولة مثلاً. وأكثر أجزاء إفريقية كثافة بالسكان هي أحواض الأنهار وحول البحيرات والأشرطة الساحلية على امتداد البحر المتوسط وغربي إفريقية وبقاع معينة من الأراضي العالية. وتعد المدن التي يزيد عدد سكانها على المليون، وهي في أغلبها عواصم دول، بؤر كثافات عالية جداً، أكبرها القاهرة وضواحيها وعدد سكانها (13.200.000) نسمة فكينشاسة (5.000.000) فالجزائر (3.000.000) فالخرطوم (1.600.000) فنيروبي (1.500.000)، ثم مدن أديس أبابا (أبِبا) ودكار وأكرا ولاغوس ولواندة والرباط. وتعد مدينة لاغوس أول مدينة في العالم كثافة (362000 ن/كم2)، وفي القاهرة (298.800 ن/كم2). وبالمقابل ثمة مساحات شاسعة في القارة خالية من السكان أو تنخفض فيها الكثافة العددية إلى أقل من 1ن/كم2، كما في إقليم الصحراء الإفريقية الكبرى (باستثناء شريط وادي النيل) وجنوبي غربي القارة وصحراء كلهاري وناميبية في أراضي دول بوتسوانه وناميبية وجنوبي أنغولة والأجزاء الغربية من جنوب إفريقية، كذلك في القرن الإفريقي وكينية، والكونغو ووسط القارة بين دولتي السودان وإفريقية الوسطى وغيرها من مناطق الغابات الكثيفة والسافانا الجافة وأشباه الصحارى والأراضي المستنقعية في الداخل والسواحل.
التسميات
سكان افريقيا