الغناء والموسيقى فى السودان.. الطابع الأفريقي يؤدى باللهجات المحلية وتمارس فيه الطقوس الخاصة بكل قبيلة ويغلب عليه طابع الأداء الجماعي

    لكل قبيلة من القبائل السودانية مورثاتها وعاداتها وتقاليدها وظروف حياتها التي تطبعت عليها وبالتالى ثقافتها الخاصة بها والتي تعبر من خلالها عن هويتها، هذه الخاصية الثقافية المتعددة  نتج عنها  تميزاً بين القبائل والمجموعات العرقية التي تقطن نفس الموقع الجغرافي والتى انصهرت فيما بينها وشكلت فيما بعد  الثقافات السودانية المختلفة شمال وجنوب ،شرق وغرب و وسط.
الشكل السائد للغناء والموسيقى بالسودان وما قبل الهجرات العربية كان يحمل الطابع الأفريقي ويؤدى باللهجات المحلية وتمارس فيه الطقوس الخاصة بكل قبيلة ويغلب عليه طابع الأداء الجماعي وبعد أن توالت الهجرات العربية وانتشار الدين الإسلامي في الممالك الكبيرة مثل مملكة الفونج (1504-1820م) ومملكة تقلى (1570 -1827م)  وسلطنة الفور (1637-1875م) وظهر الغناء الديني (المديح) وظهرت الطرق الصوفية بأناشيدها الدينية المتنوعة والتى اندرجت منها الأغاني الدنيوية فيما بعد وظهرت مدرسة فن الحقيبة فى العشرينيات من القرن الماضي كشكل جديد في مجال الغناء فى السودان يحمل سمات معظم الثقافات الغنائية والموسيقية لهذه القبائل المتعددة متمركزاً فى وسط السودان.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال