آلة الكونترباص في الإذاعة السودانية.. الفرقة الموسيقية التابعة لإذاعة أم درمان وفرقة البساتين وفرقة شرحبيل أحمد

     بعد أن تكونت الفرقة الموسيقية التابعة لإذاعة أم درمان فى عام 1947م لم تكن آلة الكونترباص من ضمن الالات المكونة  للفرقة بل بدأ ظهورها و استخدامها  في النصف الأول من الخمسينيات ويرجع الفضل الى الموسيقار المصري حسنى إبراهيم والذى كان يقوم بتدريب فرقة الاذاعة فى تلك الفترة فى إدخال آلة الكونترباص من ضمن الآلات المكونة للفرقة ويعتبر كل من احمدحامد النقر وعثمان خضر وعثمان المو من أوائل الموسيقيين الذين تعرفوا وعزفوا على آلة الكونترباص وشاركوا فى العديد من التسجيلات مع الفرقة الموسيقية التابعة لإذاعة ام درمان وذلك  فى النصف الثاني من الخمسينيات وبداية  الستينيات.
تم استخدام آلة الكونترباص فى فرق خاصة غير تابعة لفرقة الاذاعة فى مطلع الستينيات من القرن الماضي مثل فرقة البساتين وفرقة شرحبيل احمد حيث كان يقوم بالعزف على الكونترباص بفرقة البساتين عبدالله عبدالمعروف وبفرقة شرحبيل احمد حسن السروجى ومصطفى عثمان حمور بفرقة العقارب.
أما اسلوب العزف الذى استخدم فى تلك الفترة هو اسلوب الغمز على الأوتار ويعتمد على مهارة العازف الذي يقوم  بمجاراة اللحن الأساسي ومساندة الإيقاع. ويرى الداس ونسبة لعدم توفر المؤسسات العلمية التخصصية فى مجال الموسيقى فى تلك الفترة  نتج عن ذلك عدم  المعرفة العلمية الصحيحة للأساليب العزفية ودور ووظيفة آلة الكونترباص فلذلك استمر أسلوب الغمز على الأوتار إلى أن تأسست كلية الموسيقى والدراما   فى عام 1968م.

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ وريقات 2015 ©