كانت كلمة SERVUS في اللاتينية تطلق على رقيق الأرض والعبيد لكن هذا اللفظ تطور مع مضي الزمن وتحول إلى كلمة SERF لتقابل رقيق الأرض وكلمة SLAVE أي العبيد. وكان معظم العبيد في أوربا يتكونون من أسرى المسلمين أو الصقالبة أو من الصبيان الصغار وكذلك البنات الذين يخطفون من البلاد الإسلامية أو بلاد اليونان أو البلاد الممتدة على سواحل آسيا الغربية والبحر الأسود، وشمال إفريقيا وكانوا يباعون للعمل في الزراعة أو الخدمة المنزلية. وقد راجت في إيطاليا بصفة خاصة، ولعل ذلك يرجع إلى تقارب إيطاليا مع بلاد اليونان والبلاد الإسلامية في حوض المتوسط والأندلس وكان هؤلاء التجار يقومون بهذا العمل وهم مراتاخو الضمير باعتبار أن هذا العمل يعتبر انتقاما من غارات المسلمين على الأراضي المسيحية وإذا كان هذا مالمفهوم قد ساء التجار الإيطاليين في بداية الأمر فإن جشع التجار دفعهم إلى بيع آلاف الأطفال المسيحيين الذين كونوا حملة الأطفال في عام 1212م إلى البلاد الإسلامية في الشام ومصر وشمال إفريقيا وراجت هذه التجارة في الشرق كثيرا وهو ما عرف باسم المماليك.
والواقع أن نظام التعامل مع العبيد كان نظاما قديما وليس وليس وليد العصور الوسطى ولكن في نظام العصور الوسطى ساعدت الكنيسة على إباحة استرقاق المسلمين والوثنيين وإن كانت قد حرمت بيع الأسرى المسيحيين إلى المسلمين. وإذا كان البابا جريجوري الأول 690-604م قد أعتق اثنين من العبيد وقال إن الناس جميعا لهم الحق في الحرية، إلا أنه ظل يستخدم المئات من العبيد في ضياع البابوية كما أنه حرم على العبيد أن يصبحوا من رجال الدين أو أن يتزوجوا من نساء مسيحيات أحرار. ولكن استرقاق الكنيسة للعبيد قد انتهت تقريبا مع نهاية القرن الحادي عشر الميلادي .
وكان الأرقاء الذين يعملون في الشياع البابوية يحرمون من توريث ما يملكونه لأحد بل كان ما يمكلونه يصبح ملكا للكنيسة مباشرة. ومما شجع على الاسترقاق داخل أوربا أن بعض الفلاسفة أمثال توماس الأكويني قد فسر الاسترقاق بأنه النتيجة لخطيئة آدم وأنه وسيلة اقتصادية في محيط يكد فيه البعض ليمكنوا الآخرين من الدفاع عنهم. ورغم هذا كله فقد أخذ الاسترقاق طريقه نحو الاضمحلال بسبب التطورات الاقتصادية فقد اتضح للجميع أن الإنسان العادي يعمل تحت العبودية والقهر أقل إنتاجا من الإنسان الذي يعمل في ظل الحرية.
والواقع أن نظام التعامل مع العبيد كان نظاما قديما وليس وليس وليد العصور الوسطى ولكن في نظام العصور الوسطى ساعدت الكنيسة على إباحة استرقاق المسلمين والوثنيين وإن كانت قد حرمت بيع الأسرى المسيحيين إلى المسلمين. وإذا كان البابا جريجوري الأول 690-604م قد أعتق اثنين من العبيد وقال إن الناس جميعا لهم الحق في الحرية، إلا أنه ظل يستخدم المئات من العبيد في ضياع البابوية كما أنه حرم على العبيد أن يصبحوا من رجال الدين أو أن يتزوجوا من نساء مسيحيات أحرار. ولكن استرقاق الكنيسة للعبيد قد انتهت تقريبا مع نهاية القرن الحادي عشر الميلادي .
وكان الأرقاء الذين يعملون في الشياع البابوية يحرمون من توريث ما يملكونه لأحد بل كان ما يمكلونه يصبح ملكا للكنيسة مباشرة. ومما شجع على الاسترقاق داخل أوربا أن بعض الفلاسفة أمثال توماس الأكويني قد فسر الاسترقاق بأنه النتيجة لخطيئة آدم وأنه وسيلة اقتصادية في محيط يكد فيه البعض ليمكنوا الآخرين من الدفاع عنهم. ورغم هذا كله فقد أخذ الاسترقاق طريقه نحو الاضمحلال بسبب التطورات الاقتصادية فقد اتضح للجميع أن الإنسان العادي يعمل تحت العبودية والقهر أقل إنتاجا من الإنسان الذي يعمل في ظل الحرية.
التسميات
الإقطاع في أوربا