زوال النظام الإقطاعي.. تداول العملة وتشغيل الأجراء مقابل المال وليس مقابل الخدمة العينية واختراع البارود والمدافع والأسلحة النارية

تظافرت عدة أحداث في أوربا خلال القرن الثالث عشر الميلادي أدت إلى ضعف النظام الإقطاعي الذي لم يزل نهائيا إلا مع الثورة الفرنسية 1789م. وكان من هذه الأسباب النهضة الاقتصادية التي أدت إلى تداول العملة فصار تشغيل الأجراء مقابل المال وليس مقابل الخدمة العينية وبهذا تضاءل عدد السادة الإقطاعيين الذين كانوا يعتمدون على المقطعين في توفير خذمات الفرسان. كما أدى اختراع البارود وأسلحة أخرى مثل القوس الطويل والمدافع إلى إضعاف سيادة الفرسان فقد هزم جنود المشاة من المدن الفرسان الفرنسيين في معركة من المعارك التي دارت فيما بينهم في كريسي عام 1346م وفي أجينكورت عام 1415م ولمن تعد القلاع البحرية التي كان يقيم فيها السادة الإقطاعيون غير قادرة على الصمود أمام المدافع ونمت المدن وازدهر ثراؤها وتعاظمت أهميتها وقلت حاجة الحكام إلى الطبعة الأرستقرطية وقام أفرادها من الشعب تلقوا التدريب على الخدمة الحكومية بشغل تلك الوظائف التي كان يؤديها المقطعون في إقطاعاتهم.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال