المساحات المزروعة من المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة والخضروات في فلسطين

يسمح مناخ فلسطين بزراعة كثير من المحصولات الزراعية وخاصة الحبوب والخضر والموالح والفواكه, كلها محصولات عرفتها فلسطين منذ زمن بعيد, وربما كان المطر أو توفر مياه الري السطحية والجوفية مسئولة إلى حد كبير عن نوعية المحصولات الزراعية.والجدول التالي المساحات المزروعة من المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة والخضروات للعام 2005.
المحافظة
محاصيل حقلية
أشجار مثمرة
خضروات
مجموع فلسطين
491178
1152692
179800
الضفة الغربية
437819
1096095
128254
جنين
128431
205028
35262
طولكرم
11316
132312
7275
قلقيلية
3208
58617
5253
سلفيت
2743
81797
1098
نابلس
85500
216676
23625
رام الله
39368
162284
5891
القدس
2788
17132
545
أريحا
6570
7211
36308
بيت لحم
14173
46274
2250
الخليل
143722
168764
10747
قطاع غزة
53359
56597
51546
شمال غزة
5136
3430
8669
غزة
3793
17784
3448
دير البلح
5455
13688
7396
خانيونس
28900
14384
16809
رفح
10075
7311
15224
المصدر: الإحصاء المركزي 2006
المساحة بالدونم
ويتضح من الجدول السابق أن :
الأشجار المثمرة تستأثر 63.2% من مجموع المساحات المزروعة ويعود ذلك إلى تنوعها وأنها أشجار معمرة تريح المزارعين من استمرارية العمل بالأرض. واهم هذه الأشجار: 
1- الزيتون: تعتمد زراعة أشجار الزيتون في فلسطين على الأمطار و يهتم بزراعتها العرب. نظراً لصلاحية زراعتها في المناطق الجبلية و المنحدرات بجانب السهول, ولا تحتاج إلى جهد كبيراً, وعناية فائقة كالموالح مثلاً. فهي زراعة تعتمد على الظروف الطبيعية ولا تكلف إلا قليلاً من النفقات. قد تطورت زراعة الزيتون في الضفة الغربية بعد عام 1948جيث استصلحت بعض المنحدرات الجبلية وزرعت بأشجار الزيتون بعد أن كانت مخصصة للرعي, أو متروكة بوراً.  ويعزي التوسع في زراعة الزيتون إلى زيادة الطلب علية كمادة غذائية ورئيسية, وخاصة زيت الزيتون, إلى جانب الرغبة في الاستفادة من المنحدرات الجبلية التي كانت متروكة في السابق, نتيجة الضغط السكاني على الأرض في الضفة الغربية. 
2- الفواكه: حيث تنشر أيضا على المرتفعات كالخوخ والمشمش والتفاح.
3- أما الحمضيات فتتركز في منطقتي الأغوار ومنطقة طولكرم وقلقيلية.   
4- أما مساحة المحاصيل الحقلية فتستحوذ على 27% من مجموع المساحة المزروعة وتعتبر الحبوب أهم المحاصيل الحقلية. وتغطي مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية العربية.  وتمثل مصدراً مهما من مصادر الدخل الزراعي, وإن كان هذا المصدر قد بدأت أهميته تتضاءل, مع زيادة أهمية الخضر والفواكه والموالح والزيتون, بعد أن كان إنتاج الحبوب وحدها في أواخر عهد الانتداب تعادل نحو ثلث قيمة الإنتاج الزراعي في فلسطين كلها, وأكثر من نصف الدخل الزراعي للعرب.
يشغل القمح والشعير وحدهما نحو60%من مجموعة مساحة الأراضي الزراعية العربية, و تتركز زراعة القمح في الضفة الغربية في السهول الداخلية والمنخفضات وبطون الأودية والتربة المناسبة والأراضي المنبسطة أو المموجة, وبعد المناخ من أهم العوامل المؤثرة في زراعة الحبوب في الضفة الغربية.
لا تزرع الحبوب في المناطق الجبلية ذات القمم العالية والمنحدرات الشديدة بسبب تعرضها للصقيع و انجراف التربة في الشتاء, وتتطلب زراعة الحبوب كميات متوسطة من الأمطار أو مياه الري, وهي ما يتوفر في معظم زراعة الحبوب في الضفة الغربية.
تعتمد زراعة الحبوب على الأمطار, و لذلك يتأثر الإنتاج بكميات الأمطار المتذبذبة من عام إلى آخر, مما يؤثر في إنتاج الحبوب ويسبب عدم انتظام دخل المزارعين, بل و الناتج الأهلي بصفة عامة, وقد بدأت المساحة المزروعة بالحبوب تنكمش أخيراً بسبب عزوف كثير من المزارعين عن زراعتها بسبب الظروف السيئة التي يواجهونها من تعنت الاحتلال الإسرائيلي وبسبب الدخل المرتفع من الحرف الأخرى وبسبب العائد الكبير الذي يفوق العائد من الحبوب-الذي يحصل علية المزارعون من زراعة الخضر في المناطق المروية والزيتون في المناطق المطرية. و نظراً لممارسة الحبوب بالأساليب التقليدية, فإن إنتاجية وحدة المساحة منخفضة إذا قورنت بإنتاجية نفس الوحدة من المساحة في الدول الأخرى المنتجة للحبوب.
5- أما مساحة الخضروات فاتستحوذ على 9.8% من المساحة المزروعة ولاشك أن مناخ الضفة الغربية, و خاصة في وادي الأردن يصلح لزراعة أنواع عديدة من الخضر من ناحية درجات الحرارة و من ناحية توفر المياه الري, كما تزرع مناطق صغيرة حول المدن الرئيسية لمد سكانها بحاجتهم من الخضر ، ولاشك أن زيادة عدد السكان زاد من المقدار المستهلك من الخضر في الضفة الغربية وقطاع غزة. و قد انخفضت المساحات المزروعة بالخضروات في الضفة الغربية بعد الاحتلال الإسرائيلي, و لكنها أخذت في الزيادة بعد أن أمكن تصدير جانب من الإنتاج إلى الأردن, ومنها إلى دول الخليج.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال