كان من أهم نتائج الحرب العربية ـ الإسرائيلية، عام 1948، أن الفلسطينيين فقدوا كيانهم السياسي، القانوني، المستقل، بل هُجّروا من أرضهم إلى تجمعات متباعدة، لم تكن سبل الاتصال بينها متيسرة. فقد عُدَّ من تبقى منهم داخل (إسرائيل) "عرباً إسرائيليين" أي مواطنين في الكيان الصهيوني الجديد. أمّا سكان الضفة الغربية، فأصبحوا يحملون الجنسية الأردنية، بعد مؤتمر أريحا، الذي عقد في الأول من ديسمبر 1948. وبقي قطاع غزة، هو الجزء الوحيد المتبقي من فلسطين، والذي أعطيت إدارته للحكومة المصرية، من دون أن يُضَم إلى مصر. أمّا الذين اقتلعوا من أراضيهم من فلسطين، فقد أطلق عليهم "لاجئون"، سواء في قطاع غزة والضفة الغربية أو البلاد العربية، في سورية ومصر ولبنان. وأصبح الشعب الفلسطيني، في هذه الفترة، مشتتاً في الدول العربية الشقيقة ودول العالم.
وعلى إثر حرب فلسطين، عام 1948، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 1949، القرار الرقم 302، القاضي بإنشاء وكالة الأمم المتحدة، لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في الشرق الأدنى. وقد بدأت هذه الوكالة أعمالها، في مايو/ أيار 1950. وشملت مسؤولياتها الإشراف وتقديم المساعدة إلى اللاجئين الفلسطينيين، في كلٍّ من سورية والأردن ولبنان وقطاع غزة. وأنشأت الوكالة الأجهزة الإدارية اللازمة لأعمال الإغاثة والتعليم والصحة والإسكان. وعلى الرغم من أن هيئة الأمم المتحدة، تكفلت بالإنفاق عليها، فإن خدماتها، كانت، ولا تزال هزيلة.
لقد تميزت الفترة، الواقعة بين عامَي 1949 و1969، بظهور عدد من التنظيمات الفلسطينية، المنتشرة على امتداد الساحة العربية، والتي تؤكد، في مجموعها، الذات الفلسطينية، وضرورة إبرازها وتنظيمها، تمهيداً للعمل المسلح. ومن تلك التنظيمات ما كان عائلياً أو حزبياً أو عقائدياً، فكان هناك حركة الإخوان المسلمين، وحزب البعث، وحركة القوميين العرب، والشيوعيون، إلى جانب الأحزاب الفلسطينية التقليدية القديمة، بجذورها العائلية. وفي عام 1965، انطلقت "حركة فتح"، وبدأت المنظمات الفلسطينية الأخرى تتبلور. وبدأت الأحزاب الفلسطينية تفرز قواتها، مثل حركة القوميين العرب، التي أفرزت الجبهة الشعبية، ثم الجبهة الشعبية، أفرزت الجبهة الديمقراطية. وكذلك حزب البعث، في سورية، أفرز منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية ـ قوات الصاعقة، وحزب البعث، في العراق، أفرز الجبهة العربية. وهكذا وُجدت على الأرض الفلسطينية، بعد عام 1965، أكثر من عشرة تنظيمات فلسطينية، استمر بعضها فعالاً، وبعضها الآخر غير فعال إلى يومنا هذا.
منذ اللحظات الأولى لهجرة الفلسطيني عن أرض الوطن، ونزوحه إلى البلاد العربية والجزء المتبقي من فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية)، انبرى يدافع عنها على الرغم من الصعوبات التي كانت تواجهه، مستخدماً كافة الطرائق والوسائل.
وعلى إثر حرب فلسطين، عام 1948، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 1949، القرار الرقم 302، القاضي بإنشاء وكالة الأمم المتحدة، لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في الشرق الأدنى. وقد بدأت هذه الوكالة أعمالها، في مايو/ أيار 1950. وشملت مسؤولياتها الإشراف وتقديم المساعدة إلى اللاجئين الفلسطينيين، في كلٍّ من سورية والأردن ولبنان وقطاع غزة. وأنشأت الوكالة الأجهزة الإدارية اللازمة لأعمال الإغاثة والتعليم والصحة والإسكان. وعلى الرغم من أن هيئة الأمم المتحدة، تكفلت بالإنفاق عليها، فإن خدماتها، كانت، ولا تزال هزيلة.
لقد تميزت الفترة، الواقعة بين عامَي 1949 و1969، بظهور عدد من التنظيمات الفلسطينية، المنتشرة على امتداد الساحة العربية، والتي تؤكد، في مجموعها، الذات الفلسطينية، وضرورة إبرازها وتنظيمها، تمهيداً للعمل المسلح. ومن تلك التنظيمات ما كان عائلياً أو حزبياً أو عقائدياً، فكان هناك حركة الإخوان المسلمين، وحزب البعث، وحركة القوميين العرب، والشيوعيون، إلى جانب الأحزاب الفلسطينية التقليدية القديمة، بجذورها العائلية. وفي عام 1965، انطلقت "حركة فتح"، وبدأت المنظمات الفلسطينية الأخرى تتبلور. وبدأت الأحزاب الفلسطينية تفرز قواتها، مثل حركة القوميين العرب، التي أفرزت الجبهة الشعبية، ثم الجبهة الشعبية، أفرزت الجبهة الديمقراطية. وكذلك حزب البعث، في سورية، أفرز منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية ـ قوات الصاعقة، وحزب البعث، في العراق، أفرز الجبهة العربية. وهكذا وُجدت على الأرض الفلسطينية، بعد عام 1965، أكثر من عشرة تنظيمات فلسطينية، استمر بعضها فعالاً، وبعضها الآخر غير فعال إلى يومنا هذا.
منذ اللحظات الأولى لهجرة الفلسطيني عن أرض الوطن، ونزوحه إلى البلاد العربية والجزء المتبقي من فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية)، انبرى يدافع عنها على الرغم من الصعوبات التي كانت تواجهه، مستخدماً كافة الطرائق والوسائل.
التسميات
تنظيمات فلسطينية بعد النكبة