الرباط معناه في الأصل كان يطلق على إعداد الخيل وربطها وملازمة الثغور استعدادا للجهاد في أية لحظة ثم أطلقت على البناء نفسه الذي يضم المقاتلين المتطوعين والفدائيين الذين يجمعون فيها بين حياة الجهاد وحياة العبادة.
والرباط هو بيت الصوفية ودارهم وهم يشبهون أهل الصفة الذين كانوا يتخذون من مسجد النبي (صلى الله عليه وسلم) مكانا للإقامة لعدم وجود الأهل والمال لديهم وقد أشار المقدسي إلى دور هذه الربط في إرسال الأخبار الهامة إلى المدن عن طريق الإنذار السريع عند تعرض البلاد لخطر ما "فإن كان ليل أوقدت منارة ذلك الرباط وإن كان نهارا دخنوا".
والرباط مأخوذة من قوه تعالى: "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ورباط الخيل" أي أن إقامة الأربطة يرجع لسببين ديني وسياسي حيث كان يقيم به المحاربون وينقطعون للعبادة ويستعدوا للجهاد متربصين بأعداء الدولة ومن هنا أكثر العرب من بناء الأربطة خاصة على حدود دولة الروم في المشرق وفي المغرب وثغور الأندلس حتى أن دولة كبرى من دول المغرب العربي عرفت باسم دولة المرابطين.
وربما ترجع عمارة الأربطة إلى السنوات الأولى للفتح الإسلامي وذلك منذ سنة 18هـ إذ أنشئت على السواحل الشامية وسواحل إفريقيا وبلاد المغرب حيث أدرك المسلمون خطورة هجمات الأساطيل البيزنطية على تلك السواحل وربما كان اختيار القيروان التي لا تبعد كثيرا عن البحر وتحصينها واعتبار أهلها مرابطين يؤيد نشأة الأربطة منذ الفتح الإسلامي.
ومع اتساع رقعة الدولة زادت الحاجة إلى إنشاء الأربطة والمحارث ودعمها بالمرابطين أضف إلى ذلك أن الرباطات أدت وظيفة هامة أخرى وهي تأمين القوافل التجارية خشية مهاجمتها فأصبحت هذه الأربطة بمثابة نقاط لمراقبة طرق التجارة.
ويحدثنا المقريزي عن ذلك بقوله: "ولما ولي إبراهيم ابن أحمد بن محمد الأغلب أفريقيا في سنة احدى وستين ومائتين حسنت سيرته فكانت القوافل والتجار تسير في الطريق وهي آمنة وبنى الحصون والمحارس على ساحل البحر حتى كانت توقد النار من مدينة سبتة إلى الأسكندرية في ليلة واحدة وبينهما مسيرة أشهر".
أما تخطيط الأربطة وهو متشابه حيث تتشابه في المسقط المستطيل الذي يتوسطه صحن كما أن مصلاها يقع في الناحية القبلية أما النواحي الأخرى فبها قاعات لسكنى المرابطين كما يحيط بها أسوار مزودة بأبراج ركنية وضلعية ولها مدخل واحد وطبقتان اثنتان.
وفي بعض الأربطة كان يوجد مكان لإقامة البنات اليتامى والنساء الأرامل والمطلقات الذي فقدوا العائل ومن أهم الأربطة التي وصلتنا رباط المنستير ورباط سوسه وكلاهما في سوسة.
والرباط هو بيت الصوفية ودارهم وهم يشبهون أهل الصفة الذين كانوا يتخذون من مسجد النبي (صلى الله عليه وسلم) مكانا للإقامة لعدم وجود الأهل والمال لديهم وقد أشار المقدسي إلى دور هذه الربط في إرسال الأخبار الهامة إلى المدن عن طريق الإنذار السريع عند تعرض البلاد لخطر ما "فإن كان ليل أوقدت منارة ذلك الرباط وإن كان نهارا دخنوا".
والرباط مأخوذة من قوه تعالى: "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ورباط الخيل" أي أن إقامة الأربطة يرجع لسببين ديني وسياسي حيث كان يقيم به المحاربون وينقطعون للعبادة ويستعدوا للجهاد متربصين بأعداء الدولة ومن هنا أكثر العرب من بناء الأربطة خاصة على حدود دولة الروم في المشرق وفي المغرب وثغور الأندلس حتى أن دولة كبرى من دول المغرب العربي عرفت باسم دولة المرابطين.
وربما ترجع عمارة الأربطة إلى السنوات الأولى للفتح الإسلامي وذلك منذ سنة 18هـ إذ أنشئت على السواحل الشامية وسواحل إفريقيا وبلاد المغرب حيث أدرك المسلمون خطورة هجمات الأساطيل البيزنطية على تلك السواحل وربما كان اختيار القيروان التي لا تبعد كثيرا عن البحر وتحصينها واعتبار أهلها مرابطين يؤيد نشأة الأربطة منذ الفتح الإسلامي.
ومع اتساع رقعة الدولة زادت الحاجة إلى إنشاء الأربطة والمحارث ودعمها بالمرابطين أضف إلى ذلك أن الرباطات أدت وظيفة هامة أخرى وهي تأمين القوافل التجارية خشية مهاجمتها فأصبحت هذه الأربطة بمثابة نقاط لمراقبة طرق التجارة.
ويحدثنا المقريزي عن ذلك بقوله: "ولما ولي إبراهيم ابن أحمد بن محمد الأغلب أفريقيا في سنة احدى وستين ومائتين حسنت سيرته فكانت القوافل والتجار تسير في الطريق وهي آمنة وبنى الحصون والمحارس على ساحل البحر حتى كانت توقد النار من مدينة سبتة إلى الأسكندرية في ليلة واحدة وبينهما مسيرة أشهر".
أما تخطيط الأربطة وهو متشابه حيث تتشابه في المسقط المستطيل الذي يتوسطه صحن كما أن مصلاها يقع في الناحية القبلية أما النواحي الأخرى فبها قاعات لسكنى المرابطين كما يحيط بها أسوار مزودة بأبراج ركنية وضلعية ولها مدخل واحد وطبقتان اثنتان.
وفي بعض الأربطة كان يوجد مكان لإقامة البنات اليتامى والنساء الأرامل والمطلقات الذي فقدوا العائل ومن أهم الأربطة التي وصلتنا رباط المنستير ورباط سوسه وكلاهما في سوسة.
ليست هناك تعليقات