بداية من هنا إلى "صابى" بن شيت بن نوح، وصابى اسم يعني بالبابلية "النجم" يعود بأسباب نشأته هذا الدين الذى جرى بجانب الدين الحنيف غير مختلف عنه فى الجوهر الأساسى من المعتقد الإلهى إلا من صور التعبد وإلا من شكليات العبادة، فبينما كانت قد رجحت فى الدين الحنيف على الناحية العاطفية الناحية العقلية كانت الناحية العاطفية فى هذا الدين، الدين الصبائى، قد تغلبت على دعائم منطق استمد من الينبوع العاطفى مدده فجرى قائلاً:
إن الله، الإله الساكن السماء، إنما ذو كينونة سامية... ومن ثم تعالى المتعالى عن أن يتصل بالكون وبالكائنات إلا بواسطة وسطاء تقف فى المرتبة وسطاً بين الألوهية والبشرة وعلى ذلك يكون من المحال الاتصال بالإله إلا عن طريق من قد خلق من الملائكة.
ليس إلا بدافع من هذا المنطق كان أن اتجهت المقلة العربية إلى "الشعرى اليمنية" وعلى جناح الرجاء إليها ارتفعت ليظل هذا التعلق من بعد متوارثاً فى بعض قبائل لخم وقيس وخزاعة التى لردح من الزمن ظلت تتخذها واسطة إلى الله.
ليس إلا بدافع من هذا المنطق كان أن ارتفعت هذه المقلة إلى "سهيل" لينحصر، من بعد هذا الاتجاه فى قبائل طيئ ولتتوارث طيئ لأجيال اتخاذه زلفى إلى الله!..
وليس إلا بدافع من هذا المنطق كان أن علقت هذه المقلة بالثريا لتظل هذه المقلة بها عالقة حتى رسخت لأجيال فى بعض قبائل طيئ عقيدة اتخاذها زلفى إلى الله.
إلى نجم بعد نجم وإلى كوكبة بعد كوكبة صابئيًا صبا العقل العربى صبيًا فى نفس الوقت الذى اتجه فيه إلى كوكب بعد كوكب يتخذ الواحد بعد الآخر شفيعًا له إلى الله.
إلى "عطارد" اتجه ليظل هذا الاتجاه من بعد محصورًا فى قبيلة أسد التى، لأجيال، اتخذته زلفى إلى الله.
وإلى "المشترى" اتجه ليظل من بعد هذا الاتجاه محصوراً فى قبائل لخم التى، لأجيال اتخذته أيضاً زلفى إلى الله.
وإلى "زحل" اتجه ليظل هذا الاتجاه لأجيال، فى أم القرى متوارثًا ولينعقد الإيمان على أنه أيضًا شفيع إلى الله!
إلى كوكب بعد كوكب وكوكبة بعد كوكبة ونجم بعد نجم اتجه العقل العربى صبياً فى الجنوب والشمال من شبه الجزيرة العربية اتجاهه فيهما إلى القمر وإلى الشمس فى غير انحراف من الاعتقاد بأن الشمس إنما، كالملائكة، ملك له نفس وعقل، وأنه لما كان له وحده ملك النهار فهو بالتعظيم طيلة النهار جدير، وأن القمر أيضًا له نفس وعقل وهو وإن كان غير متفرد بحكم الليل إلا أنه له فى ليالى التمام ملك الليل ومن ثم فهو بالتعظيم أيضًا جدير.. فمن "القلم المسند" لآثار معين وسبأ ومن النقوش الحميرية يأتينا الدليل على أن الاتجاه إليهما قد رفّ على أرجاء شبه الجزيرة خاصة الجنوب الذى اتخذهما وسيطين إلى الله إلى جانب اتخاذه قوى مؤلّهة أخرى تحمل أسماء: مالك وعزيز ورحيم ورحمن!
إلى الأجرام الكونية فى إطار الفضاء صبا العقل العربى صابئياً على أسس ما قد سكن فى مخيلته من الاعتقاد بأن للملائكة مساكن وعلى أسس ما قد انعقد فى طواياه من استحالة الاقتراب من الله إلا بواسطة الوسطاء ومن ثم راح يتجه إليهم فى صلاته إلى الله بهم له متشفعاً ولما كان لابد للصلاة من نقطة عندها تلتقى وجوه المصلين فقد اتخذت "القطبية" فى الصلاة إلى الله قبلة!
كلا! ما شذ العقل الإنسانى صبياً على هذه البقعة من الأرض عنه فى أية بقعة من بقاع العالم عندما راح يتخذ الملائكة إلى الله زلفى وبها إليه يتشفع.. فمنه الشعـور بعظمة سيّد الكون قد اشتد حتى عمق عمقًا وجد نفسه تحت تأثيره غير جدير حتى بلفظ اسمه كما وجد نفسه أمام هيبته هياباً لا يستطيع منه الاقتراب إلا بواسطة من يحفّ به من حاشية.. ومن ثمّ كان اتجاهه إليها يتخذها إليه زلفى ويُرسل إليها تضرعاته بها إليه متوسلاً، لا يعبدها لذاتها وإنما يتعبد بها إلهاً عبادة ما انحرف بها عن الإيمان بالوحدانية إذ راح ينعتها بنعت هو صورة لفظية أخرى للمعنى من كلمة "سادة" تفرقة منه بين المعنى الدال على السادة من
الناس والمعنى الدال على السادة من هذه الكائنات التى تقف موقفًا وسطًا بين الألوهية والبشرية، ولما كانت كلمة الأرباب هى هذه الصورة الأخرى لكلمة سادة ناداها: الأرباب.
إن الله، الإله الساكن السماء، إنما ذو كينونة سامية... ومن ثم تعالى المتعالى عن أن يتصل بالكون وبالكائنات إلا بواسطة وسطاء تقف فى المرتبة وسطاً بين الألوهية والبشرة وعلى ذلك يكون من المحال الاتصال بالإله إلا عن طريق من قد خلق من الملائكة.
ليس إلا بدافع من هذا المنطق كان أن اتجهت المقلة العربية إلى "الشعرى اليمنية" وعلى جناح الرجاء إليها ارتفعت ليظل هذا التعلق من بعد متوارثاً فى بعض قبائل لخم وقيس وخزاعة التى لردح من الزمن ظلت تتخذها واسطة إلى الله.
ليس إلا بدافع من هذا المنطق كان أن ارتفعت هذه المقلة إلى "سهيل" لينحصر، من بعد هذا الاتجاه فى قبائل طيئ ولتتوارث طيئ لأجيال اتخاذه زلفى إلى الله!..
وليس إلا بدافع من هذا المنطق كان أن علقت هذه المقلة بالثريا لتظل هذه المقلة بها عالقة حتى رسخت لأجيال فى بعض قبائل طيئ عقيدة اتخاذها زلفى إلى الله.
إلى نجم بعد نجم وإلى كوكبة بعد كوكبة صابئيًا صبا العقل العربى صبيًا فى نفس الوقت الذى اتجه فيه إلى كوكب بعد كوكب يتخذ الواحد بعد الآخر شفيعًا له إلى الله.
إلى "عطارد" اتجه ليظل هذا الاتجاه من بعد محصورًا فى قبيلة أسد التى، لأجيال، اتخذته زلفى إلى الله.
وإلى "المشترى" اتجه ليظل من بعد هذا الاتجاه محصوراً فى قبائل لخم التى، لأجيال اتخذته أيضاً زلفى إلى الله.
وإلى "زحل" اتجه ليظل هذا الاتجاه لأجيال، فى أم القرى متوارثًا ولينعقد الإيمان على أنه أيضًا شفيع إلى الله!
إلى كوكب بعد كوكب وكوكبة بعد كوكبة ونجم بعد نجم اتجه العقل العربى صبياً فى الجنوب والشمال من شبه الجزيرة العربية اتجاهه فيهما إلى القمر وإلى الشمس فى غير انحراف من الاعتقاد بأن الشمس إنما، كالملائكة، ملك له نفس وعقل، وأنه لما كان له وحده ملك النهار فهو بالتعظيم طيلة النهار جدير، وأن القمر أيضًا له نفس وعقل وهو وإن كان غير متفرد بحكم الليل إلا أنه له فى ليالى التمام ملك الليل ومن ثم فهو بالتعظيم أيضًا جدير.. فمن "القلم المسند" لآثار معين وسبأ ومن النقوش الحميرية يأتينا الدليل على أن الاتجاه إليهما قد رفّ على أرجاء شبه الجزيرة خاصة الجنوب الذى اتخذهما وسيطين إلى الله إلى جانب اتخاذه قوى مؤلّهة أخرى تحمل أسماء: مالك وعزيز ورحيم ورحمن!
إلى الأجرام الكونية فى إطار الفضاء صبا العقل العربى صابئياً على أسس ما قد سكن فى مخيلته من الاعتقاد بأن للملائكة مساكن وعلى أسس ما قد انعقد فى طواياه من استحالة الاقتراب من الله إلا بواسطة الوسطاء ومن ثم راح يتجه إليهم فى صلاته إلى الله بهم له متشفعاً ولما كان لابد للصلاة من نقطة عندها تلتقى وجوه المصلين فقد اتخذت "القطبية" فى الصلاة إلى الله قبلة!
كلا! ما شذ العقل الإنسانى صبياً على هذه البقعة من الأرض عنه فى أية بقعة من بقاع العالم عندما راح يتخذ الملائكة إلى الله زلفى وبها إليه يتشفع.. فمنه الشعـور بعظمة سيّد الكون قد اشتد حتى عمق عمقًا وجد نفسه تحت تأثيره غير جدير حتى بلفظ اسمه كما وجد نفسه أمام هيبته هياباً لا يستطيع منه الاقتراب إلا بواسطة من يحفّ به من حاشية.. ومن ثمّ كان اتجاهه إليها يتخذها إليه زلفى ويُرسل إليها تضرعاته بها إليه متوسلاً، لا يعبدها لذاتها وإنما يتعبد بها إلهاً عبادة ما انحرف بها عن الإيمان بالوحدانية إذ راح ينعتها بنعت هو صورة لفظية أخرى للمعنى من كلمة "سادة" تفرقة منه بين المعنى الدال على السادة من
الناس والمعنى الدال على السادة من هذه الكائنات التى تقف موقفًا وسطًا بين الألوهية والبشرية، ولما كانت كلمة الأرباب هى هذه الصورة الأخرى لكلمة سادة ناداها: الأرباب.
ليست هناك تعليقات