الخانقاوات.. زيادة التعمق والتخصص في الفقه والدين ومواجهة ومحاربة المذهب الشيعي. الجمع بين المدرسة والتكية والضريح. دار سعيد السعداء

الخانقاه لفظ فارسي معناه البيت الذي يكون فيه النساك والزهاد.
وفي المغرب العربي تعرف الخانقاه باسم "الزاوية".
وبدأ انتشار الخانقاوات على يد صلاح الدين الذي هدف بها إلى زيادة التعمق والتخصص في الفقه والدين لمن أراد، ومواجهة ومحاربة المذهب الشيعي من جهة أخرى.
حيث حول بعض الدور الفاطمية إلى  خانقاوات مثل "دار سعيد السعداء".
ولم يكن كل من بالخانقاه منقطعون للدراسة بل كان بعضهم يزاولون الأعمال كغيرهم من الناس.
وفي العصر المملوكي تطورت الخاناقاه فأصبحت تجمع بين المدرسة والتكية والضريح.
غير أن أهداف الخانقاه تغيرت في العصر العثماني فلم تعد تلك المؤسسات المخصصة للتفقه في الدين، بل أصبحت تعرف بالتكايا وسمي أهلها بالدراويش الذين لا يزاولون أية أعمال، بل أدخلوا بدعا لا يعرفها الإسلام من قريب أو من بعيد وأخذوا يتمرغون في خيرات الأوقاف التي حبست عليهم.
وكان تخطيط الخانقاه عبارة عن صحن تحيط به إيوانات أربع بلا مئذنة ولا منبر يضم مسجدا لا تقام فيه صلاة الجمعة، ويلحق به سبيل ومدرسة تدرس فيها العلوم الدينية كالفقه والحديث والتفسير.
وهو بذلك يشبه المدرسة من حيث التصميم والرسالة.

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ وريقات 2015 ©