ينظر خبراء الصناعة المالية الحديثة إلى الصيرفة الإلكترونية على أنها عنصر هام للغاية في المحافظة على العملاء إلى أمد بعيد من جانب, و لتحقيق هوامش أرباح متزايدة في ظل الطلب الكبير الذي تشهده السوق العربية بصفة عامة، ومنطقة الشرق الأوسط على خدمات الصيرفة على مدار الساعة، من جانب آخر إذ تتيح هذه الخدمات للعملاء إجراء عملياتهم المصرفية، والتأمين و حتى القروض إلكترونيا عبر الأنترنت و هم جالسون في منازلهم.
و على الرغم من إدراك كثير من المؤسسات المالية بأن تبني الخدمات المصرفية الإلكترونية سيسهم في إنجاح عملياتها، مازالت بعض الشركات و المؤسسات مترددة في الإقدام على تبني تطبيقات الخدمات المصرفية المباشرة على الأنترنت، و يضيف الخبراء بأن هذه الشركات هي التي ستفوت على نفسها كثيرا من الفرص الرائعة في تخفيض العمليات وزيادة قاعدة العملاء و توسيعها.
تبين الاتجاهات الحديثة في ميدان العمال المصرفية بأن رضا العميل يرتبط ارتباطا متزايدا بالابتكارات التقنية، ويأتي ذلك مع تزايد الطلب في منطقة الشرق الأوسط على خدمات أكثر وأفضل، ويلاحظ أن الأعمال و الخدمات أصبحت أقل ارتباطا بوصول العملاء إليها عبر فروع المصارف بالمقارنة مع الحاجة المتزايدة إلى توفر مثل هذه الخدمات الكترونيا و على مدار الساعة.
و في معرض حديثه عن خدمات الصيرفة الإلكترونية يقول السيد "باتريك حياتي" المدير الإقليمي لقطاع الخدمات المالية في شركة Hewlett-Packard: "الشركات التي ستملك قصب السبق في قطاع الخدمات المالية و المصرفية في الشرق الأوسط هي تلك التي تبني تطبيقات الأنترنت، وتمتلك الخبرة الكافية للقيام بأعمالها ضمن بيئة الأنترنت عالية السرعة ومن ثم تمتلك القدرة على التنافس مع الشركات الأخرى في السوق العالمية".