في جبال الهيمالايا يتعانق الفقر، وبرودة الطقس والتنوع الطبيعي مشكّلة الحياة الطبيعية لسكان هذه المنطقة. لا بد من بضعة أيام من الصعود لبلوغ قرية تانجيير المعزولة والمتواجدة على ارتفاع 3800 متر. في هذا المكان يتبع الناس التقاليد البوذية التي تفرض على كل عائلة أن يكون أصغر أبنائها راهباً بوذياً أو "لاما". يعرض هذا الفيلم قصة طفل ما زالت غضة على وجهه ملامح الطفولة.. يورغن ابن تسع سنوات، ولم يعرف في حياته سوى هذه البلدة التي تغمرها ثلوج الشتاء، لكنه يستعد لفراق عائلته ومغادرة قريته للذهاب إلى الدير. يتهيأ يورغن (أمل الأسرة) لأخذ مكانه في الدير ككاهن في مدرسة للفلسفة البوذية، وتجتمع العائلة لوداعه. يحتل يورغن مكان الشرف بين زملائه، إنهم جميعاً مثله، تركوا قراهم كي يأتوا إلى هنا ويتعلموا شريعة بوذا.. فالطفل الذي يدخل الدير يعد علامة على الأمل، وعندما يصبح "لاما" سيكون مرشدا للآخرين ووالد الجميع. في عمر العشرين، يمكنهم أن يختاروا ما بين أخذ القسم الرهباني، أو الذهاب إلى العالم الدنيوي.. إنهم يدرسون يومياً في مدرسة الدير، حيث يتعلمون صلوات الـ'مانتراس' المقدسة التي تركز على طاقات المرء. رحلة الطفل الصغير نحو الرهبنة ليست خالية من المشاق، فعلى مدى أيام سيواجه مواقف غير متوقعة وأحيانا تكون مرعبة وذات طبيعة روحانية... إنها رحلة تنوير حقيقية.
التسميات
الجزيرة الوثائقية