دائرة التعليم المستمر في جامعة بوليتكنك فلسطين.. إحداث تغيرات حقيقية بنظم التعليم المألوفة لإتاحة الفرصة لكل فرد أن ينمي قدراته وإمكاناته ومهاراته لمواجهة متطلبات الحياة المتغيرة

التعليم المستمر مصطلح واسع يتضمن أهدافا وأساليب متنوعة ومتعددة، وهو يعني إحداث تغيرات حقيقية بنظم التعليم المألوفة وذلك لإتاحة الفرصة لكل فرد، وفي أي سن، وفي أي مكان وزمان  أن ينمي قدراته وإمكاناته ومهاراته لمواجهة متطلبات الحياة المتغيرة من حوله، والتغلب على المشكلات التي تواجهه في عمله وفي حياته الشخصية.
يقصد بالتعليم المستمر مجموع العمليات التعليمية التي تهدف إلى إكساب الأفراد المعارف والمهارات والقدرات الفنية والمهنية اللازمة لتطوير خبراتهم بما يتلاءم ومتطلبات التطور الاجتماعي والمعرفي.
إن فلسفة هذا النمط التعليمي جعلت له أشكالا ومجالات عديدة فهو حق لكل فرد بغض النظر عن جنسه ومنطقة سكناه، وهو لا يكتفي باعتماد البرامج الأكاديمية كما في التعليم النظامي بل يتجاوز ذلك إلى أشكال أخرى عديدة وغير نظامية، فهو يتجاوز قاعات المحاضرات ليذهب بعيدا إلى الجماهير في المدينة والقرية والأرياف على حد سواء، كما أنه لا يكتفي بالتركيز على المواضيع الأكاديمية بل يذهب إلى التركيز على المهارات اليدوية والمعرفة التقنية التي تحتاجها شرائح عديدة من المجتمع.
وبالرغم من أهمية هذا النمط التعليمي لمجتمع مثل مجتمعنا الفلسطيني الذي يعاني من مشاكل مضاعفة في التربية والتعليم بسبب الظروف الخاصة التي يعيشها، إلا أنه لم يحظ بالاهتمام المناسب.
ولكي تعيش هذه المجتمعات متوائمة وقادرة على استيعاب ما يدور من حولها عليها إن تاخذ بالتعلم المستمر استراتيجية من اجل مواكبة التقدم لتبقى في مقدمة الدول المتقدمة. من كل ما تقدم نخلص الى القول بان التعليم المستمر في الوقت الحاضر تطورت فكرته وتبلورت مفاهيمه الى مبدأ تربوي هام، ينظم كل انواع ومستويات التربية في المجتمع.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال