البوصلة.. استعمال إبرة المغناطيس التي تتجه صوب الشمال دائما. أسبقية العرب والفرس في اكتشاف الإبرة المغناطيسية قبل الصينيين

أطلق ابن ماجد على البوصلة اسم الحقة أو الديرة.
البوصلة في الأصل لفظة يونانية تعني الصندوق, ثم شاع استعمالها لإبرة المغناطيس التي تتجه صوب الشمال دائما. 
مرت البوصلة بمراحل عدة حتى تطورت إلى الشكل المعروف الآن:          
- في البداية كان الربابنة يلجأون عند حلول الظلام وعدم رؤيتهم للنجوم إلى إحضار إناء مملوء بالماء وينزلون به إلى جوف السفينة بعيداً عن الرياح, ثم يأتون بإبرة يغرسونها في حلقة من خشب السنط أو في عود بحيث تكون على شكل (+)، ثم يلقون به في الإناء فتطفو على سطح الماء، ثم يحضر الربابنة حجراً مغناطيسياً, ويقربونه من سطح الماء في حركة دائرية من اليمين إلى اليسار، فتدور الإبرة على السطح في هذا الاتجاه ثم يسحبون يدهم بسرعة فتكف الإبرة عن الحركة، ويستقر طرف منها نحو الجنوب والآخر نحو الشمال.  
- استعاض الربابنة عن الإبرة وحلقة السنط بما يشبه السمكة، وهي من الحديد الرقيق المطروق، وتصنع بشكل مقور يضمن طفوها فوق الماء، ثم يلقون بها فوق الماء فيشير رأسها إلى الشمال وذيلها إلى الجنوب.       
- التطور الأخير والذي يتضح عند ابن ماجد في كتاب الفوائد وذلك بتجليس الإبرة الممغنطة على محور  لتدور أفقياً فوق القرص, ويثبت الجميع في صندوق.
+ حدث اختلاف في الآراء حول أسبقية اكتشاف البوصلة، فبعضهم ينسب الأسبقية إلى الفرس وآخرون إلى الصينيين وغيرهم إلى الأوربيين, وبعضهم إلى العرب.
إلا أن الدراسات أثبتت أسبقية العرب والفرس في اكتشاف الإبرة المغناطيسية قبل الصينيين، ومعرفة ملاحي المحيط الهندي كلهم قبل ملاحي البحر المتوسط وأوروبا.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال