مقاومة زاوية سيدي بوطيب بقبيلة احمر للاستعمار الفرنسي للمغرب.. الدور التعليمي الديني والعلمي الذي يتعارض مع سطوة المستعمر وثقافته



اشتهر أهل منطقة أحمر وزاوية سيدي بوطيب بمقاومة الاستعمار، وإن لم يذكر التاريخ أسماء مقاومين من ذوي الملاحم البطولية، فإنهم كانوا أقرب إلى المقاومين بقلوبهم وأموالهم وعلمهم نظرا للدور التعليمي الديني والعلمي الذي يتعارض مع سطوة المستعمر وثقافته. وبالرجوع إلى الرواية الشفوية نجد أن الزاوية وسكانها، ومنطقة أحمر عموما، كانت تعاني الشيء الكثير من ممارسات الاستعمار، ومن حكامها الاستعماريين أمثال الحاكم الفرنسي الذي كان قاطنا بمدينة الشماعية المدعو ”دولون“. وقد عرف هذا الحاكم بكونه كان يحصي أنفاس ساكنة هذه الناحية حسب قول السكان، وقد كانت ولايته منذ الأربعينات إلى حين رجوع محمد الخامس من منفاه سنة 1955م، وكانت فترة ولايته عصيبة لما سادها من بطش وتكالب على هذه الناحية بالخصوص، مما كان له الأثر السلبي على النشاط العلمي، لكن رغم ذلك حافظت الزاوية على النشاط القرآني من خلال تحفيظ كتاب الله للطلبة الوافدين عليها، بل لقد تخرج في هذه الفترة عدد كبير من حفظة القرآن، وكان عددهم مضاعفا.


مواضيع قد تفيدك: