تأثرت نظرية سيدني كونتز بأفكار ماركس في تفسير الظواهر السكانية على ضوء العوامل الاقتصادية، لكنها وسعت نطاقها إلى أنها:
+ تتفق مع ماركس في الأخذ بنفس القضايا المسلمة حول تغير المجتمع وظواهره؛
+ تصيغ تفسيرها الفرضي على نحو مغاير، إذ ترى ان نمو السكان إنما يتوقف على عوامل اقتصادية ثلاثة وهي:
- مقدار العمل المطلوب.
- نوع العمل المطلوب.
- الوظائف الاقتصادية للأسرة.
- مقدار العمل المطلوب.
- نوع العمل المطلوب.
- الوظائف الاقتصادية للأسرة.
لكن على الرغم من أن كونتز بين أن أفكاره حول السكان في صورة تقترب من النسق الاستنباطي للنظرية التي تشتمل على مسلمات وفروض، ثم دعمها بشواهد واقعية.
إلا أن هذه الأفكار انطوت على بعض الثغرات التي أثارت الملاحظات النقدية كإضافتها لعامل مهم في التفسير الماركسي لنمو السكان وهو نوع العمل وما يترتب عنه، إلا أنها تجاهلت اثر العوامل الاجتماعية الأخرى للإنجاب.
لقد اختلفت هذه النظريات السكانية باختلاف المدارس المعرفية التي توافق مقارباتها، إلا أن الملاحظ أنه لا توجد ثمة نظرية تشكل قانونا عاما وثابتا للسكان.
فلكل عصر ولكل مجتمع قانونه السكاني الخاص به ينتج بالضرورة عن الظروف السائدة بالمجتمع.
ومع ذلك فان كل منها لا يخلو من القيمة العلمية التي تكشف عن جوانب مهمة من علم دراسة السكان.