طبيعة المجرى النهري وأهم الظاهرات الجيومورفولوجية في واديه خلال مرحلة الطفولة..

يتميز الوادي النهري في مرحلة الطفولة بظهوره على شكل خانق ضيق جوانبه شديدة الانحدار.

كما أن معظم الروافد التي تصب فيه تتبع الانحدارات الأصلية لسطح الأرض، كما أن معظم هذه الروافد تصب فيه على شكل أودية معلقة Hanging Valleys.

ويمكن أن نلخص أهم الخصائص الجيومورفولوجية للمجرى في هذه المرحلة فيما يلي:

1- ضيق عرض المجرى فلا يزيد في بعض الأحيان عن بضعة أمتار.

2- شدة انحدار المجرى وسرعة جريان المياه فيه. 

3- تكوين الجنادل والشلالات على طول امتداد مجراه.

4- يشق النهر مجراه خلال مناطق الضعف الجيولوجية وتتبعه الحفر الوعائية Pot Holes.

5- يتميز النهر بحيويته ونشاطه وشدة النحت الرأسي والجانبي نظرا لعدم وصوله إلى مرحلة الثبات أو مستوى القاعدة العام.

6- يتميز الوادي بظهور قطاعه العرضي على شكل حرف V وتحيط به جوانب شديدة الانحدار.

7- عظم حمولة النهر من المواد الصخرية المفتتة والمذابة ونقلها صوب الأجزاء الدنيا من النهر.

وتبعا لعظم نشاط النهر في هذه المرحلة خاصة في الأجزاء العليا من منطقة المنابع فيؤدي إلى سرعة تآكل الصخور وبالتالي يمتد النهر خلفيا نحو المنبع وتعرف هذه العملية باسم (التعرية الخلفية) Hedward Erosion.

يتضح من ذلك أن أهم الظواهر الجيومورفولوجية للأجزاء العليا من النهر وواديه هي عمليات هدم.

وينجم عن عمليات الهدم هذه تكوين المواد الصخرية المفتتة والحصى والجلاميد التي تنقل تدريجيا بواسطة النهر إلى الأجزاء الدنيا منه.

وتتلخص العوامل التي تتحكم في طبيعة التعرية النهرية بالجزء الأعلى من النهر فيما يلي:

1- نوع الصخر وميل طبقاته واختلاف بنيته.

2- كمية المياه المتدفقة في النهر.

3- درجة انحدار المجرى وسرعة جريان المياه فيه.

4- مرحلة نمو النهر وعلقته بالنسبة لمستوى القاعدة العام.

5- طبيعة تركيب كل من الرواسب المفتتة والمذابة واختلاف أحجامها وأشكالها.

وعادة ما تكون هذه الرواسب في حركة انتقال مستمرة متجهة صوب الأجزاء الوسطى والدنيا من النهر.