الاستيطان الأوروبي لولاية ويسكونسن.. المستكشف الفرنسي جان نيكوليه. بيير راديسون وميدار دو غروزييه غرين باي. برايري دو شين

من المرجح أن المستكشف الفرنسي جان نيكوليه كان أول أوروبي يزور ما أصبح ويسكونسن. جذف بالكانو غرباً من الخليج الجورجي عبر البحيرات العظمى في عام 1634، ويفترض تقليدياً انه نزل عند الضفة في رد بانكس بالقرب غرين باي.
زار بيير راديسون وميدار دو غروزييه غرين باي مرة أخرى في 1654-1666 وخليج شكوامغون في 1659-1660، حيث تاجروا بالفراء مع الهنود المحليين.
في 1673، أصبح جاك ماركيت ولويس جوليت أول من يقوم برحلة عبر معبر فوكس ويسكونسن المائي على طول الطريق إلى نهر المسيسبي قرب برايري دو شين.
استمر فرنسيون مثل نيكولا بيرو بالتجول في تجارتهم بالفراء في أنحاء ويسكونسن خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، إلا أن الفرنسيين لم يقيموا مستوطنات دائمة في ويسكونسن قبل تمكن بريطانيا العظمى من الاستيلاء على المنطقة بعد الحرب الفرنسية والهندية سنة 1763. ومع ذلك، واصل التجار الفرنسيون العمل في المنطقة بعد الحرب، وبعضهم حينها بدأً من شارل ميشيل دو لنغلاد في 1764، استقروا في ويسكونسن بشكل دائم بدلاً من العودة إلى كندا تحت الحكم البريطاني.
سيطر البريطانيون تدريجياً على ويسكونسن خلال الحرب الفرنسية والهندية، واستولوا على غرين باي سنة 1761 وسيطروا على كل من ويسكونسن في سنة 1763. وعلى غرار الفرنسيين، اهتم البريطانيون بتجارة الفراء. حدث واقعة مهمة في صناعة الاتجار بالفراء في ويسكونسن في عام 1791، عندما أسس اثنين من الأمريكيين الأفارقة الأحرار موقعاً تجارياً للفراء عند قبيلة مينومينيه في بلدة مارينيت الحالية. وصل أوائل المستوطنون الدائمون ومعظمهم من الكنديين الفرنسيين، بعض الأنجلو-نيو إنغلاند وعدد قليل من الأمريكيين المحررين من أصل أفريقي إلى ويسكونسن حين كانت تحت السيطرة البريطانية. من المسلم به عموماً أن شارل ميشيل دي لنغلاد كان المستوطن الأول، وإقام مركزاً تجارياً في غرين باي عام 1745، وانتقل هنالك بشكل دائم سنة 1764.
بدأ الاستيطان في برايري دو شين حوالي العام 1781. أشار السكان الفرنسيون في موقع الاتجار في ما هو الآن غرين باي للبلدة باسم "La Baye"، ولكن تجار الفراء البريطانيين أشاروا لها باسم "غرين باي"، لأن الماء والضفاف تكتسي بالخضار في أوائل الربيع. وقد تلاشى تدريجياً الاسم الفرنسي القديم، وظل الاسم البريطاني "غرين باي" في نهاية المطاف. لم يمارس الحكم البريطاني للمنطقة عملياً أي تأثير سلبي على السكان الفرنسيين لحاجةالبريطانيين إلى التعاون مع تجار الفراء الفرنسيين وحاجة تجار الفراء الفرنسيين إلى حسن النية من البريطانيين. خلال فترة الاحتلال الفرنسي للمنطقة كانت تراخيص تجارة الفراء تصدر نادراً ولمجموعة محددة من التجار فقط، في حين أن بريطانيين، في محاولة لجني أكثر ما يمكن من المال من المنطقة، أصدروا تراخيص تجارة الفراء بحرية لكل من السكان البريطانيين والفرنسيين. بلغت تجارة الفراء في ما هو الآن ويسكونسن ذروتها في ظل الحكم البريطاني، كما أنشأت أول مزرعة اكتفاء ذاتي في الولاية. من سنة 1763 حتى 1780، كانت غرين باي مجتمعاً مزدهراً ينتج غذاءه، ويبني بيوتاً جميلة ويقيم الرقصات والمهرجانات.

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ وريقات 2015 ©