علم المراجعة والرقابة.. مراجعة الإيرادات والمصروفات على مستوى الدواوين والمصالح الحكومية، ومراجعة الإلتزام بالقوانين والتعليمات



يعتبر علم المراجعة والرقابة من العلوم الاجتماعية النافعة للفرد وللمنشآت والمجتمع بأسره لأن من مقاصدها الرئيسية، اكتشاف الأخطاء بكافة أنواعها والتوجيه والإرشاد إلى الإيجابيات لتنميتها والسلبيات لمعالجتها وتجنبها وهذه مقاصد محمودة، وهو قديم منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان الذى يخطئ وينسى، ويحتاج إلى من يصوبه ويذكره ولقد أخطأ آدم عليه السلام عندما سمع للشيطان.
ولقد تبين من دراسة التراث للحضارات المختلفة وجود أصول لعلم المراجعة والرقابة والذي كان يختص بمراجعة الإيرادات والمصروفات على مستوى الدواوين والمصالح الحكومية، ومراجعة الإلتزام بالقوانين والتعليمات ويقدم المراجع تقريراً إلى الوالي أو الحاكم أو الملك … عن نتائج أعمال المراجعة.
ولقد تطور علم المراجعة والرقابة على مدى العصور والأزمنة من حيث المفهوم والمقاصد والأساليب، ولاسيما بعد التقدم التكنولوجي حيث يستخدم المراجع فى هذه الآونة: نظم الحاسبات الإلكترونية والمعلومات والخبرة ونظم دعم القرارات في تخطيط وبرمجة عملية المراجعة وإعداد التقارير.
ومن ناحية أخرى تبين لعلم المراجعة والرقابة وتطبيقه أصول في الفكر والنظم الإسلامية من حيث المفهوم والأسس والضوابط الشرعية التي تحكم عمل المراجع، ومجالات التطبيق، ويمكن الاستفادة منها في الوقت المعاصر ولا سيما في المنشآت والمؤسسات المالية والإقتصادية الإسلامية، وهذا فى حاجة إلى إجلاء وإظهار.


مواضيع قد تفيدك: