الآثار الإسلامية.. المخلفات المادية التي خلفها المسلمون سواء في شكل عمائر أو منتجات تطبيقية مختلفة وفنون

يقصد بالآثار عموما الأشياء التي صنعها الإنسان واستعملها من مسكن وأثاث وأدوات ومن ثم خلفها وراءه.

أما الآثار الإسلامية يقصد بها المخلفات المادية التي خلفها المسلمون سواء في شكل عمائر أو منتجات تطبيقية مختلفة.

وتكتسب الآثار الإسلامية أهميتها من آثار العالم من امتداد رقعتها الجغرافية فهي تتسع لتشمل معظم العالم القديم من حدود الصين شرقا إلى المحيط الأطلنطي غربا ومن وسط أوروبا شمالا حتى وسط أفريقيا جنوبا (باستثناء ما يخرج عن ذلك من البلاد الإسلامية  فلها طرزها الخاصة بها كإندونيسيا مثلا).

أضف إلى ذلك أن الحضارة الإسلامية حضارة قديمة مستمرة في الوقت ذاته فهي تبدأ منذ ظهور الإسلام وحتى العصر الحديث.

وقد اتضحت عناية المسلمين بالآثار والكتابة عنها عملا بقوله تعالى (أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وأثارا في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون) وفي القرآن الكريم إشارات كثيرة إلى الآثار والاعتبار بها.

ومما يؤسف له أن ظهر بعض دارسي الفنون والآثار الإسلامية الذين ينكرون فضل العرب في إنشاء العمارة والفنون الإسلامية فزعموا أنه لم يكن للعرب ذوق فني أو مهارة صناعية أو خبرة بأساليب البناء تمكنهم من الإسهام الحقيقي في نشأة وتطور الفنون الإسلامية.

ومن هنا أرجعوا نشأة العمارة والفنون الإسلامية إلى تأثيرات خارجية جاءت من الشعوب التي دخلت في الإسلام والحضارات المعاصرة والقديمة.

كذلك افترضوا أن الفخامة والتأنق والزخرفة التي حققتها الفنون الإسلامية تتعارض مع تعاليم الإسلام التي تدعوا – حسب زعمهم – إلى الزهد والتقشف والبعد عن التزيين والحقيقة أن إنكار هؤلاء الدارسين نتجت عن جهلهم بأوضاع العرب قبل الإسلام وعن نظرتهم السطحية إلى تعاليم الإسلام وإلى حقيقة الفنون الإسلامية.

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ وريقات 2015 ©