تحسين النوعية في التخطيط الاستراتيجي
الأستاذ/ صالح بن خالد المبيض
نائب رئيس المجلس السعودي للجودة
مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية
تتطرق هذه الورقة إلى عمليات تحسين النوعية وإلى دمجها في النشاطات اليومية وما يتطلبه ذلك من تنفيذ فعال من خلال قيادة مخلصة. فالتخطيط الاستراتيجي المتكامل والفعال يتجنب ردود الفعل التلقائية لكل تغير سريع في عالم الأعمال الذي تتعدد فيه أدوات وتقنيات النوعية العالمية.
وتؤكد الورقة على أن المؤسسات التي بدأت رحلة إدارة النوعية المستمرة تعلمت من جراء ذلك دروساً عدة. وتعمل العديد من المنظمات في الدول الصناعية على تغيير نظرتها نحو "النوعية" في استراتيجيتها لكل مستوى في المنظمة.
ويتطلب دمج النوعية في المنظمة مبادرات تركز على: العملاء، التخطيط للنوعية، التدريب، فريق العمل، والتعاون الوظيفي، مساهمة الموظفين، الإبداع والقيادة. ولكن لا تملك معظم المنظمات التي تقوم بعمليات تحسين النوعية قائمة فحص أو خطة عمل تؤكد على النجاح. ولمثل هذه المنظمات، يصبح الأسلوب الأكثر قبولاً لديها في دمج النوعية ضمن أعمالها هو توظيف أدوات وفنيات وتدريبات جاهزة للنوعية في كل مستويات المنظمة.
وفي هذا تقدم هذه الورقة دراسة حالة عن إحدى أكبر الشركات في منطقة الخليج العربي ذات الثقافات المتنوعة، والتي أسست برنامج "تحسين النوعية" لديها. تتناول فيها الكيفية التي تمكنت فيها هذه الشركة من تجاوز الفشل في البداية والبدء من جديد وكيف جنت فوائد ملموسة خلال مراحل التنفيذ لهذا البرنامج. كما تناقش الورقة كيف تم إدخال أسلوب إدارة النوعية الإجمالية وعملية إعادة الهندسة في التخطيط الاستراتيجي لتحقيق تحسينات نوعية مدهشة.
بعد ذلك توضح الورقة استغراق معظم المنظمات في وقتنا الحاضر في برامج تحسين النوعية، المحددة لجودة الأداء، وتحسين الإنتاجية والفعالية، وتخفيض التكاليف والجدول الزمني، وزيادة حصة السوق وإرضاء العميل.
وتوضح الورقة أن الافتقار إلى تخطيط طويل الأجل يؤدي إلى فشل كامل لأي مبادرات لتحسين النوعية. وقد أشار كلوبنيك وروشل إلى أن بعض الأبحاث قدرت معدل الفشل بـ (75%).
وفي الختام، قدمت الورقة نموذجاً تجارياً كبير تم تصميمه لتوضيح العلاقات المتبادلة والمركبة والضرورية للأداء التنظيمي. كما أوضحت أسلوب مدمج وشامل لتحسين النوعية، وحددت متغيرات معادلة الأداء مثل الاستراتيجية، الثقافة، الاقتصاد والعمليات التجارية. وقدمت الورقة أيضاً قالباً لخطة استراتيجية لعملية التغيير من أجل القطاع العام في المملكة العربية السعودية، حيث سيتم تعميم الخطة للتمهيد التدريجي للوصول إلى الرؤية "الامتياز المستمر من خلال الرحلة الجارية للنوعية الإجمالية".
وبالنسبة للحكومة والصناعة والمجتمع فإنه من أجل تطبيق طريقة النوعية الإجمالية، يتطلب من رواد التغيير أن يتخذوا خطوات عملاقة مع الإيمان العميق والتعهد بالتغلب على أي معوقات ممكنة يمكن أن تعطل الرحلة.
الأستاذ/ صالح بن خالد المبيض
نائب رئيس المجلس السعودي للجودة
مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية
تتطرق هذه الورقة إلى عمليات تحسين النوعية وإلى دمجها في النشاطات اليومية وما يتطلبه ذلك من تنفيذ فعال من خلال قيادة مخلصة. فالتخطيط الاستراتيجي المتكامل والفعال يتجنب ردود الفعل التلقائية لكل تغير سريع في عالم الأعمال الذي تتعدد فيه أدوات وتقنيات النوعية العالمية.
وتؤكد الورقة على أن المؤسسات التي بدأت رحلة إدارة النوعية المستمرة تعلمت من جراء ذلك دروساً عدة. وتعمل العديد من المنظمات في الدول الصناعية على تغيير نظرتها نحو "النوعية" في استراتيجيتها لكل مستوى في المنظمة.
ويتطلب دمج النوعية في المنظمة مبادرات تركز على: العملاء، التخطيط للنوعية، التدريب، فريق العمل، والتعاون الوظيفي، مساهمة الموظفين، الإبداع والقيادة. ولكن لا تملك معظم المنظمات التي تقوم بعمليات تحسين النوعية قائمة فحص أو خطة عمل تؤكد على النجاح. ولمثل هذه المنظمات، يصبح الأسلوب الأكثر قبولاً لديها في دمج النوعية ضمن أعمالها هو توظيف أدوات وفنيات وتدريبات جاهزة للنوعية في كل مستويات المنظمة.
وفي هذا تقدم هذه الورقة دراسة حالة عن إحدى أكبر الشركات في منطقة الخليج العربي ذات الثقافات المتنوعة، والتي أسست برنامج "تحسين النوعية" لديها. تتناول فيها الكيفية التي تمكنت فيها هذه الشركة من تجاوز الفشل في البداية والبدء من جديد وكيف جنت فوائد ملموسة خلال مراحل التنفيذ لهذا البرنامج. كما تناقش الورقة كيف تم إدخال أسلوب إدارة النوعية الإجمالية وعملية إعادة الهندسة في التخطيط الاستراتيجي لتحقيق تحسينات نوعية مدهشة.
بعد ذلك توضح الورقة استغراق معظم المنظمات في وقتنا الحاضر في برامج تحسين النوعية، المحددة لجودة الأداء، وتحسين الإنتاجية والفعالية، وتخفيض التكاليف والجدول الزمني، وزيادة حصة السوق وإرضاء العميل.
وتوضح الورقة أن الافتقار إلى تخطيط طويل الأجل يؤدي إلى فشل كامل لأي مبادرات لتحسين النوعية. وقد أشار كلوبنيك وروشل إلى أن بعض الأبحاث قدرت معدل الفشل بـ (75%).
وفي الختام، قدمت الورقة نموذجاً تجارياً كبير تم تصميمه لتوضيح العلاقات المتبادلة والمركبة والضرورية للأداء التنظيمي. كما أوضحت أسلوب مدمج وشامل لتحسين النوعية، وحددت متغيرات معادلة الأداء مثل الاستراتيجية، الثقافة، الاقتصاد والعمليات التجارية. وقدمت الورقة أيضاً قالباً لخطة استراتيجية لعملية التغيير من أجل القطاع العام في المملكة العربية السعودية، حيث سيتم تعميم الخطة للتمهيد التدريجي للوصول إلى الرؤية "الامتياز المستمر من خلال الرحلة الجارية للنوعية الإجمالية".
وبالنسبة للحكومة والصناعة والمجتمع فإنه من أجل تطبيق طريقة النوعية الإجمالية، يتطلب من رواد التغيير أن يتخذوا خطوات عملاقة مع الإيمان العميق والتعهد بالتغلب على أي معوقات ممكنة يمكن أن تعطل الرحلة.