نمو وتحديات الطيران المدني في أفريقيا.. عدم فعالية آليات الإشراف على الأمن والنقص على مستوى المطارات ونظم الملاحة الجوية وتهديد البيئة وهجرة الأدمغة

- مع انه خلال العشرية الأخيرة، زاد النقل الجوي في أفريقيا بنسبة 6.6%، وهو ما جعل المنطقة تسجل أسرع نمو بعد الشرق الأوسط، ويظل رقم أعمال الحركة الجوية المطلقة ضعيف نسبيا بسبب وجود قاعدة محدودة جدا. مثلا، في 2008، كانت أفريقيا لا تمثل سوى 3% من حركة الطيران الدولية. ومع انه كان من الواجب أن ينمو ناتجها الوطني الخام إلى مستوى 4.5% في 2011 مقارنة بالنسبة الوسطى العالمية الواصلة 3.7%، فان مقدرات أفريقيا لا  تقبل الجدل، لكن ومن اجل تحقيق المقدرات الكاملة، ما زالت هناك الكثير من التحديات التي يجب تجاوزها.
- من بين المشاكل العديدة والمعقدة التي تواجه الطيران المدني الأفريقي، يظل الأمن واحد من اخطر التحديات في العديد من الدول بسبب عدم فعالية آليات الإشراف على الأمن، و أوجه النقص الموجودة على مستوى المطارات ونظم الملاحة الجوية، الخ، والتي تقود في مجملها إلى نسب حوادث الأكثر ارتفاعا عالميا. ويتزايد خطر مشكل الأمن بالوجود المقلق لأعلام المصلحة من بين الاختلاسات التي تتطلب التوفيق الفوري والتدابير التصحيحية.
- وتتصارع أفريقيا و تحديات أمن الطيران، خاصة بسبب النظم المحدودة لتقليص التهديدات الجديدة والمتولدة ضد الطيران المدني. وفي نفس الوقت، يجب اتخاذ التدابير من اجل التخفيف من اثر النقل الجوي على البيئة نظرا إلى انه تم فرض قواعد دولية أكثر صرامة. فضلا عن ذلك، هناك نقص متزايد في الموظفين المؤهلين الذي زاد من حدته الاستجلاب من طرف أسواق أخرى تعرف شعبيا باسم "هجرة الأدمغة" ودوران قوي للأطر المتوسطة والسامية خاصة على مستوى المؤسسات الحكومية.
- ثمة تحليل دقيق لمشاكل الطيران المدني في أفريقيا يشير إلى وجود نقاط مشتركة على مستوى كافة الدول تقود إلى الاستنتاج بان التعاون والتنسيق بين دول أفريقيا لا يعكسه سوى الاستغلال الأمثل للثروات النادرة.

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ وريقات 2015 ©