التعددية العرقية والثقافية في السودان.. اختلاف في اللباس وطرائق الزواج والعلاقة الأسرية ووسائل الكسب وأساليب التخاطب

إن التعددية العرقية في السودان تتبعها تعددية ثقافية معلومة، فلكل قبيلة من القبائل عاداتها وتقاليدها وإرثها الخاص الذي جاءها من أجدادها والمكتسبات البيئية والدينية والحضارية، فهناك اختلاف في اللباس وطرائق الزواج والعلاقة الأسرية ووسائل الكسب وأساليب التخاطب هذه إطلالة بسيطة علي تركيبة السودان العرقية ككل، ولكن يجب أن يوضع في الاعتبار أن التركيبة القبلية للزنوج في جنوب السودان تختلف اختلافًا كبيرًا عن التركيبة القبلية للزنوج في غرب السودان أي في دارفور، ففي الأخيرة حدث اختلاط واندماج بين الزنوج والعرب، ويكاد يكون هناك عنصر آخر جديد، بينما في الجنوب لم يحدث هذا، يضاف إلي ذلك أن كل أهالي دارفور مسلمون بينما في الجنوب يتوزعون بين الوثنيين والمسيحيين والمسلمين، فالأمر يختلف، ولمزيد من إثبات اختلاط وتمازج العرب والأفارقة إلي الدرجة التي ذابت فيها القبائل في بعضها البعض. نترك الباحث الألماني الكبير جوستاف ناختيقال الذي عاش سنوات في دارفور والتقي بكل رجال القبائل وبحث بعمق في أصول هذه القبائل وأثبت أن القبائل العربية والأفريقية امتزجت تماما بل إن القبائل الأفريقية الموجودة في دارفور الآن لها أصول عربية، فيقول الباحث: إن الفروع الرئيسية للسكان يشار إليها بالأحرف العربية مثل: الدال: الداجو، والتاء: التنجور، والفاء: الفور، والزاي: الزغاوة، والنون: النوابية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال