شروط البورصة من وجهة نظر إسلامية.. اتصال البائعين والمشترين. اتجاه أثمان السلع نحو التساوي أو اتخاذ وضعها السلم. الحرية التامة بين المتعاملين



شروط البورصة:
1- وجود مكان معلوم.
2- اتصال البائعين والمشترين بسهولة و يسر.
3- اتجاه أثمان السلع نحو التساوي أو اتخاذ وضعها السلم بسرعة وبسهولة.
4- الحرية التامة بين المتعاملين حسب أحاديث الرسول عليه الصلاة و السلام فإن للسوق الإسلامية نفس شروط البورصة.
1- وجود مكان معلوم: حدثنا موسى بني اسماعيل قال , عن عبد الله رضي الله عنه قال :"كنا نتلقى الركبات فنشتري منهم الطعام , فنهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نبتاعه  متى يبلغ السوق" وهذه الحقيقة تطهر أنه لابد من التعامل داخل مكان محدود  وفي مكان معلوم.
2- الإتصال بالبائعين و المشترين بسهولة ويسر: كذلك من الحديث السابق فالمكان المعلوم الذي يلتقي فيه البائعون و المشترون يسهل عملية الإلتقاء.
3- الحرية التامة بين المتعاملين: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أنه من آداب التعامل في السوق الحرية التامة بين البائع و المشتري فهو يعوض الثمن أو السلعة فهذا يقبل أو لا يقبل فلكل حرية.
4- إتجاه أثمان السلع نحو التساوي و اتخاذ الوضع السلم بسرعة و سهولة, ففي الحديث موسى بن اسماعيل يتضح فيه أن النهي عن التعامل خارج السوق كان لغرض  وهو أن يعرف الركبان الأسعار بالسوق , و يبيعون على هذا الأساس وهذه ميزة السوق هي أن تجعل أثمان السلع أو الصفقات موضع التعاقد معروفة و ظاهرة و واضحة.
مما سبق يتبين لنا أن الإسلام أول من شرع البورصة و إن كانت ليست بهذا التطور, ولكن هناك المضاربة التي تعكر صفو السوق, ولا نقصد المضاربة التي تبقى لصالح الإقتصاد القومي لأن المضاربة في حد ذاتها علامة جيدة على التنبؤ بالمستقبل, و لكنها أحيانا تخرج عن هذا المفهوم  وتتحول إلى مقامرة, ولهذا قررا:
- أن تدخل الحكومة فتحدد في البورصة الأسعار الدنيا و العليا  وهي التي تتأرجح بينها الأسعار, وهنا نطمئن إلى أن عمليات المضاربة على فروق الأسعار تجري حسب طبيعة السوق و دوافع العرض  والطلب و أن الصفقات الصورية ولا يقع منها إلا القليل النادر الذي لا يؤثر في السوق.
- في حالة انخفاض أو ارتفاع أسهم شركة فعلى هذه الأخيرة أن تقدم تقرير تبين فيه سبب الإرتفاع أو الإنخفاض خلال مدة زمنية معينة, و يظهر أن هناك تلاعب أولا عند تقديم حسب الأرباح و الخسائر و الميزانية في نهاية العام.
- يجب على الحكومات  الإسلامية أن تخصص أجهزة رقابة على الشركات التي تتعامل في البورصة حتى لا يتلاعب رؤسائها أو مديروها في الميزانيات فيؤثر على الأسعار في البورصة و يستفيدوا هم و أتباعهم من تقلبات هذه الأسعار.


مواضيع قد تفيدك: