العناصر المسرحية والدرامية في الطقوس والممارسات السودانية.. الاعتماد علي الغناء والرقص داخل حبكة بسيطة لمسرحية قد تكون قصتها معروفة للمتفرجين

إن دراسة العناصر المسرحية والدرامية في الطقوس والممارسات السودانية بحثاً عن مسرح سوداني مستنبط منها، تشير إلي أن هذا المسرح هو في معماره مسرح دائري يقترب فيه المشاهدون من الممثلين المغنين الراقصين. وأن العرض يعتمد في مبناه علي الغناء والرقص داخل حبكة بسيطة لمسرحية قد تكون قصتها معروفة للمتفرجين، وأن هؤلاء المتفرجون يأتون من أجل المشاركة لا الفرجة السالبة.
عليه فإنه يمكن استنباط نظرية متكاملة لخلق مسرح سوداني مستفيد من عناصر الطقوس والممارسات الشعبية السودانية الأدائية ومن ثمّ يمكنه أن يشكل إضافة جديدة للمسرح العالمي.
وجدير بالإشارة هنا أن بعض هذه العناصر قد تم استخدامها في بعض العروض المسرحية السودانية المتفرقة ـ خاصة عروض مسرح الشارع والساحات ـ إلا أن كل تلك التجارب لم تستند علي تنظير قاصد ولم تشكل تياراً يمكن أن يقود إلي مسرح بديل.
عليه فإننا ندعو في خاتمة هذه الورقة إلي تأسيس معمل يخضع الطقوس والممارسات الشعبية الاحتفالية السودانية ـ من مختلف ثقافات السودان ـ للدراسة والتحليل والتجريب العملي للخروج بمسرح يمكن أن نطلق عليه مصطلح (مسرح سوداني).

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ وريقات 2015 ©