تشكل المياه المستخدمة للزراعة في دولة الإمارات العربية المتحدة على ما يزيد عن 80% من مجموع المياه المستهلكة في قطاع الري والأغراض الأخرى. وتعتبر المياه الجوفية التي تخلفها الأمطار المورد الأول والمصدر الرئيسي للإنتاج الزراعي في دولة الإمارات العربية وتقدر المياه الجوفية المتجددة مابين 130 – 190 مليون م3 سنويا وتتمثل غالبية المياه الجوفية في الإمارات من مياه الآبار حيث تؤمن احتياجاتها المائية التي يقدر عددها بحوالي 77266 بئراً. وتعتبر المياه المحلاة المصدر الثاني للمياه بالدولة وقد بدأ استخدام عمليات تحلية المياه في عام 1973م بطاقـة إنتاجية تعادل 19454 م3 يوما وقد ازدهرت هذه الصناعة حتى أصبح الإنتاج أكثـر من 5 مليون م3 يوميا من مياه البحر ومـن مياه الآبار أكثـر من 8 مليون م3 يوميا والتي تستغل بشكل رئيسي لمياه الشرب والأغراض الصناعية في الدولة - ومازالت الجهات المختصة تحرص على تأمين المياه العذبة للاحتياجات المستقبلية من خلال بناء المزيد من محطات التحلية ذات التقنيات العالية. ويتم استخدام أنظمة الري الحديث قي الزراعة المروية وأصبحت تغطي ما يزيد عن 86% من المساحة المزروعة المقدرة بحوالي 270 ألف هكتار ولم تعد الطرق التقليدية تستخدم إلا في بعض المزارع القديمة ولري بعض أصناف الأعلاف كالبرسيم، ولا زالت البحوث مستمرة لاستخدام التقنيات الحديثة التي من شأنها زيادة كفاءة طرق الري تلك لترشيد استهلاك المياه في المزرعة. وأنظمة الري المستخدمة في القطر بشكل رئيسي هو نظام الري بالتنقيط ونظام الري بالرش والمستخدم في ري المحاصيل المتقاربة والكثيفة كالمحاصيل الحقلية والأعلاف والري بالفقاعات- النوافير (الببلر) وهو عبارة عن نظام محسن لنظام ري الأحواض.
ليست هناك تعليقات